عبرت الولاياتالمتحدة، أمس الخميس، عن امتنانها للمملكة المغربية لجهودها الرامية إلى الدفع بمسلسل الأممالمتحدة لتسوية الأزمة في ليبيا، والذي توج بالتوقيع اليوم على الاتفاق السياسي بالصخيرات. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، جون كيربي، في مؤتمره الصحفى اليومي، إن "الولاياتالمتحدة تعبر عن امتنانها للمملكة المغربية على جهودها للدفع بالمسلسل الأممي" لتسوية الأزمة في ليبيا. ورحب كيربي بالاتفاق السياسي بين الأطراف الليبية، الذي "يحدد إطار تشكيل حكومة وحدة وطنية"، معربا عن الدعم الكامل للولايات المتحدة إلى "جميع الليبيين المشاركين في مسلسل بناء السلام والأمن الليبيين ". وأعرب الدبلوماسي الأمريكي، في هذا السياق، عن استعداد بلاده لتقديم "دعمها السياسي" الكامل لحكومة الوحدة الوطنية، ومساعدتها في المجالات التقنية والاقتصادية والأمنية، ومكافحة الإرهاب. ووقعت على هذا الاتفاق كافة أطراف الحوار السياسي الليبي، الذي تشرف عليه بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، بمن فيهم ممثلون عن مجلس النواب المعترف به دوليا في طبرق، والمؤتمر الوطني العام في طرابلس، فضلا عن عدد من المستقلين وممثلي الأحزاب السياسية والبلديات والمجتمع المدني. وعقب التوقيع على هذا الاتفاق الذي وصف ب"التاريخي"، عبر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن تشكراته لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وللحكومة المغربية. وقال .. "إنني أشكر صاحب الجلالة الملك محمد السادس والحكومة المغربية لاحتضان حفل توقيع" الاتفاق السياسي بين الأطراف الليبية، والرامي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإخراج البلاد من أزمتها. وتميزت مراسم التوقيع على الاتفاق السياسي الليبي بحضور، على الخصوص، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، مارتن كوبلر، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، ونظرائه من إيطاليا وإسبانيا وقطر وتونس وتركيا، والعديد من السفراء الأجانب.