قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، مساء أمس الأحد، إن التصريحات الاستفزازية لدونالد ترامب، المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية 2016، ضد المسلمين تتعارض مع الدستور والقيم الأمريكية. وأوضح كيري، الذي كان يتحدث على القناة الإخبارية (آي بي سي)، أن تصريحات ترامب تتعارض تماما مع روح الدستور والقيم الأمريكية، التي ترتكز على التسامح"، مبرزا أن هذه الاستفزازات "تهدد الأمن القومي".
وكان قطب العقارات، دونالذ ترامب، الذي يتقدم في استطلاعات الرأي على باقي مرشحي الحزب الجمهوري، قد أكد أنه سيمنع المسلمين من الدخول إلى الولاياتالمتحدة، إذا تم انتخابه رئيسا للبلاد سنة 2016.
ولاحظ رئيس الدبلوماسية الأمريكية أن تصريحات ترامب تشكل تهديدا للولايات المتحدة، لا سيما وأنها تأتي من شخص مرشح لأعلى منصب في البلاد.
من جانبه، رد البيت الأبيض على هذه التصريحات من خلال المتحدث باسمه، جوش إيرنست، الذي أكد أن مثل هذه التصريحات تقصي هذا الملياردير من السباق الرئاسي الأمريكي.
وأثار مقترح ترامب منع المسلمين من الدخول إلى الولاياتالمتحدة، موجة غضب غير مسبوقة في صفوف الجمهوريين والديمقراطيين، والتي استأثرت باهتمام وسائل الإعلام الأمريكية بمختلف فئاتها.
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة (بوليتيكو) الإلكترونية، أن الجمهوريين، الذين أنفقوا لعدة سنوات ملايين الدولارات لانتزاع الأغلبية بالكونغرس من أيدي الديمقراطيين، أضحوا خائفين من فقدانها بعد هذه الخرجات "العدائية" لدونالد ترامب.
وبالنسبة للحزب الجمهوري، فإن ترامب يشكل تهديدا "رهيبا" للأغلبية الجمهورية بمجلسي النواب والشيوخ، لاسيما وأن الجمهوريين بالكونغرس سيواجهون، مع أو بدون ترامب، تحديا كبيرا خلال سنة 2016.