شعب بريس- خاص أثارت الصورة الصادمة التي تداولتها المواقع الاجتماعية لامرأة تضع مولودها في مدخل مستشفى سيدي بنور، احتجاجات الحقوقيون على الرواية الرسمية لوزارة الصحة لحقيقة الصورة.
وأكد إبراهيم العدراوي رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيدي بنور، في رسالة مفتوحة موجهة لمندوب وزارة الصحة بالإقليم، أن الصورة المتداولة صحيحة، وتعبر عن وضعية القطاع الصحي بالإقليم، وهي صورة "وثيقة تؤرخ لهدر كرامة الإنسان"، كما استعرض العدراوي الأوضاع المزرية للمستشفيات والمراكز الصحية بالإقليم.
وحسب الرواية الرسمية لوزارة الصحة، فإن المرأة التي تداولت صورها على المواقع الإجتماعية، تعود لأم عازبة مختلة عقليا وبدون مأوى، تم استقدامها إلى المستشفى من طرف الوقاية المدنية وهي في حالة مخاض متقدم ومتوترة جدا وتم إدخالها إلى قاعة الولادة، وبعد إنجابها لطفلة حية تزن 2800 غرام، وقد مرت ولادتها وتخليصها من المشيمة بدون أية خطورة، لكن بعد ذلك يقول بيان وزارة الصحة "باغتت الجميع بحمل المولودة والنزول أرضا بجانب ممر قاعة الولادة مطالبة بتدخين سجائرها".
أفاد رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في رده على هذه الرواية، أن "كمية السائل السلوي الموجودة قرب الوليد، تبين مكان الوضع، حسب استشارتنا لأخصائيين".
وأوضح العدراوي، أن فرع الجمعية الحقوقية، راسل باشا المدينة في موضوع "الحسنية رميدي" التي وضعت مولودها بأحد ممرات المستشفى بسيدي بنور، وهي المرأة التي وصفها مندوب الصحة بأنها مواطنة "مختلة عقليا" و"أم عازبة" و"تعرضت للاغتصاب، وهو ما رد عليه رئيس فرع الجمعية الحقوقية، بأن "هذه الأوصاف لا تنفي عنها إنسانيتها، إنها بعبارة أدق ليست حثالة".
وأشار رئيس الجمعية الحقوقية، إلى حالة الإهمال والفساد التي تعرفها أغلب المرافق الصحية بالإقليم، كما تطرق إلى وضعية عاملات النظافة وحراس الأمن الخاص العاملين بهذه المرافق.