فجر صحفي ينتمي لجريدة التجديد، لسان حال حركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوية للحزب المشرف على قطاع الإعلام والصحافة بالمغرب، فضيحة كبرى، حيث قال إنه يمتلك تسريبات خاصة بأسماء الفائزين بالجائزة الوطنية الكبرى للصحافة التي من المبرمج أن يتم الإعلان عنها اليوم رسميا من طرف اللجنة التنظيمية. وقال ياسر المختوم، اليوم في تدوينة على حائطه بالفيسبوك، "بالرغم من تسرب خبر فوز "تيليكسبريس" بالجائزة الوطنية الكبرى للصحافة، (صنف الصحافة الإلكترونية)، والتي سيعلن عن أسماء الفائزين بها مساء اليوم، أتوقع مفاجأة مساء اليوم، لحظة الإعلان عن النتائج".
تتضمن هذه التدوينة أمرين هامين لا يمكن السكوت عنهما، الأول خفي والثاني ظاهر. فالأمر الخفي يسائل الجسم الصحفي برمته. فمن هو الشخص أو الجهة التي سربت الخبر، الذي من المفروض أن يبقى سرا إلى حين الإعلان عن النتائج. فهل هو مصطفى الخلفي، وزير الاتصال نفسه؟، الذي هو عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح والمدير السابق للتجديد؟ أم هو مدير ديوانه المسؤول السابق في الجريدة ذاتها؟ أم عضو آخر من الديوان؟ ألا يستدعي الأمر فتح تحقيق دقيق بخصوص من سرب الخبر قصد استعماله بشكل سيء؟
فتسريب خبر من قبل وزارة تتحكم فيها حركة التوحيد والإصلاح لصحفي يشتغل مع الحركة ذاتها يفيد أن الأمر خطير، وأن الحركة المذكورة وصلت إلى أهدافها المتعلقة بالتمكين من خلال اختراق الإدارات والمؤسسات حتى تتحكم في مساراتها من خلال تسريب المعلومات. ومن سرب خبرا من هذا الحجم مستعد ليسرب سرا من أسرار الدولة.
أما الأمر الظاهر فهو التهديد الذي وجهه ياسر المختوم، وهو تهديد باسم حركة التوحيد والإصلاح على مايبدو، وهوخطير مفاده المفاجأة التي يعد لها ياسر المختوم وإخوانه... والهدف هنا هو أن لايحضر أي صحفي منا للحفل.
نحن في موقع تلكسبريس لم نعلم من أي جهة أننا نحن الفائزون وليس لنا علم لا من قريب ولا بعيد فحتى الدعوة الورقية لم نتوصل بها، وتم استدعاؤنا لحضور الحفل عن طريق البريد الإلكتروني، وليس في علمنا فوز هذا أو ذاك. ولقد فوجئنا فعلا بتسريبات السيد المختوم ومن يقف وراءه.
وحرصا من موقعنا، الذي يشتغل وفق القوانين الجاري بها العمل ويحترم العهود والاتفاقيات، فقد أبلغنا الجهات المعنية بهذا الخرق القانوني الخطير الذي يسيء للجسم الصحفي برمته ولسرية الجائزة الوطنية التي أقامها جلالة الملك من أجل تشجيع الصحفيين على الإنتاج والتميز.
وبهذا العمل الأخرق الذي أقدم عليه هذا الشخص بكشفه لإسرار هامة يؤكد بالملموس أن أشخاصا وراءه يريدون إفشال هذه التجربة الرائدة، وبالتالي تبخيس جائزة ابى جلالة الملك إلا ان تكون مميزة ونوعية كباقي المبادرات التي سهر جلالته على اطلاقها..
إن "التسريبات" التي أقدم على نشرها هذا الصحفي مقترنة بتهديدات مبطنة تعيدنا الى أيام خوالي كانت فيها سلطة الخوف والتخويف والتهديد والترهيب هي الاساليب المتبعة، وهي بائدة أراد لها من يقف وراء المختوم أن تعود ولو مرة واحدة لتفشل عملا مثل الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة..