أفادت مصادر صحفية، اليوم، أن ازيد من 260 مهمة تفتيش شملت مجموعة من المصحات الخاصة، كشفت عن خروقات واختلاسات تقدر بالمليارات، وقد وضعت لجن تفتيش داخلية لوزارة الصحة خلاصاتها على طاولة وزير الصحة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.. وينتظر أن يتخذ وزير الصحة الحسين الوردي، تضيف ذات المصادر، قرارات تتعلق بإحالة ملفات بعض المصحات على القضاء، بالإضافة إلى استصدار قرار اغلاق بعض منها.
وقد شلمت علمية التفتيش والمراقبة، تقول جريدة المساء التي أوردت الخبر في عددها اليوم، أزيد من 200 مصحة خاصة بمجموع تراب المغرب، وأقر التقرير على وجود اختلاسات قدرت بمليارات السنتيمات، حيث تبث تورط مصحات خاصة في تقديم فواتير وهمية لصندوق الضمان الاجتماعي قصد ايهامه أنها تتعلق بعمليات جراحية مكلفة.
وقامت الوزارة، تضيف ذات الجريدة، بعمليات تفتيش همت 260 مصحات خاصة، إلى جانب 115 مهمة تفتيش تتعلق بمستشفيات عمومية، وعالجت الوزارة أزيد من 2200 شكاية تتهم أطباء بالتقصير بالإضافة إلى مئات الشكايات المتعلقة بالرشوة والمحسوبية.
واضافت الجريدة أن لجنة مختلطة، تضم الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وممثلي وزارة الصحة، زارت مجموعة المصحات الخاصة المعروفة بالدارالبيضاء، حيث وقفت هذه اللجنة على اختلاسات وخروقات وصفت ب "الخطيرة". وحسب مصدر الجريدة فان بعض الملفات ستحال على القضاء، بعد أن تبين أنها تتملص من أداء الضرائب وتزوير اوراق رسمية وتضخيم الفواتير.
ومن المنتظر، أن تعلن الوزارة عن طلب اغلاق مصحات خاصة للأمانة العامة للحكومة والتي تعطي بدورها آجالا محددة لهذه المصحات قصد الامتثال للضوابط القانونية وتصحيح الاختلالات التي دونتها لجن التفتيش.