قالت منظمة الصحة العالمية إن ملوثات الهواء قصيرة الأجل تسهم إلى حد كبير في أكثر من سبعة ملايين حالة وفاة مبكرة سنويا. وأكدت المنظمة في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني بعنوان "الحد من المخاطر الصحية من خلال التخفيف من الملوثات المناخية قصيرة الأجل"وجود حاجة ماسة للحد من ملوثات الهواء قصيرة الأجل وأهمها انبعاثات الكربون والأوزون والميثان التي تسهم في تغيرات مناخية سلبية. ودعا التقرير إلى "اتخاذ وزارات الصحة والبيئة نحو 20 من التدابير في الوقت الحاضر للحد من الانبعاثات وحماية الصحة وتجنب المرض والوفاة المبكرة" موضحا أن "من أهم تلك التدابير التحول من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة والحد من النفايات الغذائية وتحسين وقود المطابخ المنزلية".
وشدد على "ضرورة اعتماد السياسات والاستثمارات التي تعطي الأولوية للنقل السريع مثل الحافلات والقطارات وتشجيع إنشاء أماكن المشاة الآمنة وتقليل نسبة الضوضاء والتخلص من الخمول البدني وتقليل الإصابات الناجمة عن حوادث الطرق".
وفي السياق ذاته حث التقرير الرأي العام والسكان على "زيادة استهلاك الأطعمة ذات الأصل النباتي والقيمة الغذائية العالمية والتي يمكن أن تقلل من الإصابة بأمراض القلب والسرطان وانبعاثات غاز الميثان المرتبطة بإنتاج بعض الأطعمة من مصادر حيوانية".
وقال التقرير استنادا إلى دراسة مشتركة لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن "التقليل من الملوثات قصيرة الأجل من شأنه منع 4ر2 مليون حالة وفاة مبكرة سنويا بحلول عام 2030" مؤكدا أن " اعتماد توصيات منظمة الصحة العالمية والعمل بها يمكن أن يحافظ على حياة 5ر3 مليون نسمة سنويا بحلول عام 2030 وما بين ثلاثة ملايين وخمسة ملايين نسمة سنويا بحلول عام 2050".
يذكر أن الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية اعتمدت برسم دورة العام الحالي قرارا لمعالجة الآثار الصحية لتلوث الهواء يشدد على ضرورة التعاون بين مختلف القطاعات الوطنية والإقليمية والدولية ذات الصلة بتلوث الهواء.