دعت الغابون، أمس الأربعاء بنيويورك، إلى تسوية متشاور بشأنها ودائمة ومقبولة من طرف الجميع لنزاع الصحراء، وذلك في إطار روح الحكمة والدقة. وذكر السفير الممثل الدائم للغابون بالأمم المتحدة، بودلير ندونغ إيلا، بالوضع الأمني الذي يسود منطقة الساحل والصحراء، والتي "تعرف العديد من التحديات"، مؤكدا أنه ينبغي تأطير الوضع بالصحراء "بكثير من الحكمة والدقة، لمنع انتقال عدوى هذه التحديات الأمنية، بما في ذلك الإرهاب".
وأشار السفير الغابوني، الذي كان يتحدث أمام اللجنة الرابعة للأمم المتحدة، إلى أن الغابون "تنوه وتشجع المبادرة المغربية"، التي تفتح آفاقا "ذات مصداقية ومطمئنة ليس فقط من أجل وضع حد للمأزق الحالي، وإنما أيضا من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي ".
وأعرب ندونغ إيلا عن ارتياحه للتدابير التي تواصل المملكة اتخاذها في مجال حقوق الإنسان في إطار المسلسل السياسي بالصحراء، وكذا لجميع المبادرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة.
وأوصى الأطراف المعنية بالانخراط في مفاوضات جوهرية، والتحلي بروح "التوافق"، داعيا بلدان المنطقة إلى التعاون وتوحيد الجهود لضمان الاستقرار والتنمية السوسيو اقتصادية "من أجل تقليص مخاطر عدم الاستقرار التي تخلقها الأنشطة الإرهابية، التي تهدد منطقة الساحل والصحراء".