أعربت الغابون، امس الإثنين بمقر الأممالمتحدة في نيويورك، عن "دعمها وتنويهها" بالمخطط المغربي للحكم الذاتي، كمبادرة "للتسوية"، "جدية وذات مصداقية"، من شأنها التوصل إلى "اتفاق نهائي" بخصوص النزاع حول الصحراء. وأكد مساعد الممثل الدائم للغابون لدى الأممالمتحدة، ماريان بيبالو، أن بلاده "تنوه وتدعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي تقدم، من وجهة نظرنا، آفاقا ذات مصداقية ليس فقط لوضع حد للمأزق الحالي، ولكن أيضا من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي. وهي مبادرة للتسوية، وصفها مجلس الأمن منذ عام 2007، بالجدية وذات مصداقية ".
وقال السفير، أمام ممثلي الدول ال193 الأعضاء بالأممالمتحدة، إن الغابون " ترحب بالخطوات التي ما فتئ المغرب يتخذها في مجال حقوق الإنسان والوضع الإنساني في إطار المسلسل السياسي في الصحراء، وكذا على صعيد كل المبادرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المنطقة ".
واغتنم بيبالو، مناسبة هذا الاجتماع، لتجديد الدعوة إلى "كافة الأطراف من أجل الانخراط في مفاوضات جوهرية والتحلي بروح التوافق، وذلك تماشيا مع القرارات ذات الصلة الصادرة عن الجمعية العامة ومجلس الأمن ".
كما دعا " كافة بلدان المنطقة إلى التعاون وتوحيد جهودها لضمان الاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بغية تقليل مخاطر زعزعة الاستقرار الناجم عن الأنشطة الإرهابية، التي تهدد منطقة الساحل والصحراء".
وخلص إلى أنه "في الوقت الذي يتسم فيه الوضع الإقليمي بتحديات أمنية، فإنه يتعين أن نعمل حتى لا يؤدي الوضع في الصحراء، في ظل السياق الجيو استراتيجي الحالي، إلى تفاقم هذه التحديات، وفي مقدمتها الإرهاب"، مشيرا بهذا الخصوص إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي وجماعة بوكو حرام .