أكدت جمعية النساء المهاجرات 8 مارس للتعايش والتمازج الثقافي بغرناطة (جنوب إسبانيا) على أن المشروع السويدي الاعتراف ب"الجمهورية الصحراوية" الوهمية عمل "غير مسؤول" من جانب بلد ديموقراطي كالسويد. وأوضح بلاغ للجمعية، حسب "و م ع" التي أوردت الخبر اليوم، أن الجمعية تعرب عن "ادانتها القوية" لهذا الموقف "العدائي" من قبل الحكومة السويدية تجاه احترام السيادة الوطنية للمغرب، ودعت جميع المغاربة للتصدي للأكاذيب والمناورات التي يثيرها أعداء الوحدة الترابية.
ودعت هذه المنظمة غير الحكومية العاملة بجهة الأندلس، والتي تعمل على تسهيل إدماج النساء المهاجرات في المجتمع الإسباني، إلى التعبئة العامة لجميع جمعيات المجتمع المدني المغربية المستقرة بالخارج في إطار الدبلوماسية الموازية للدفاع عن القضية الوطنية للوحدة الترابية للمملكة.
وأضاف المصدر ذاته أن الجمعية، التي أدانت أي اعتراف محتمل للسلطات السويدية بدولة وهمية، تؤكد تشبث النساء المغربيات المهاجرات بوطنهم وتجندهم من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة.
يشار إلى أن وفدا عن الأحزاب اليسارية المغربية قام أمس الثلاثاء بزيارة لمقر البرلمان السويدي بستوكهولم، وأجري سلسلة من الاجتماعات مع قادة سياسيين ونواب يمثلون تيارات سياسية مختلفة بهذا البلد الشمالي.
وأطلع أعضاء الوفد المغربي محاوريهم على تطورات موقف استكهولم بشأن قضية الصحراء، التي أثارت موجة من السخط والاستنكار من جانب جميع مكونات الشعب المغربي.
يذكر أن ما يسمى بنزاع "الصحراء الغربية" هو نزاع إقليمي فرض على المغرب من قبل الجزائر التي تمول وتأوي على ترابها بتندوف الحركة الانفصالية ل"البوليساريو".
وتسعى "البوليساريو"، المدعومة من النظام الجزائري، إلى إنشاء دويلة وهمية في المغرب العربي، وتعرقل أي تسوية للنزاع ومختلف جهود الاندماج الاقتصادي والأمني الإقليمي.