أكد الإعلامي الأرجنتيني، خوان كروث كاستينيراس، أن مشروع الحكومة السويدية الرامي إلى الاعتراف بالجمهورية الصحراوية الوهمية يشكل "خطأ تاريخيا وخطوة حمقاء" لا يقبلها العقل والمنطق وتتعارض وجهود السلام التي ما فتئ المغرب يبذلها من أجل ضمان أمن واستقرار منطقة تعيش اليوم على صفيح ساخن من الاضطرابات. واعتبر الكاتب الصحافي المتخصص في الشؤون السياسية والدبلوماسية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن ما تنوي القيام به حكومة الأقلية السويدية تصرف "غير مسؤول وقرار مبني على أسس مغلوطة وبالتالي فإنه، من دون شك، سيصب الزيت على الأوضاع في المنطقة المغاربية ، مسجلا أن من شأن هكذا خطوة أن تقوض الجهود الكبيرة التي تضطلع بها المملكة، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، في محاربة الارهاب بشتى أشكاله".
وقال الصحافي الأرجنتيني، "إنه من المؤسف أن تلجأ السويد إلى خطوة شاذة وسط البلدان الأوروبية وتقدم على محاولة الاعتراف بكيان شبح غير قابل للحياة أصلا"، موضحا في هذا السياق، أنه حتى الدول التي سبق وأن اعترفت بجمهورية السراب خلال فترة بائدة تعود إلى زمن الحرب الباردة هي اليوم تراجع مواقفها وتسحب أو تجمد اعترافها بعد أن تبين لها أنها لم تكن على صواب إزاء قضية الصحراء.
وحذر كروث كاستينيراس أنه في حال تبني هذا القرار والاعتراف بالجمهورية الوهمية من قبل السويد ستكون ستوكهولم قد اختارت أن تضرب في الصميم مسلسل المفاوضات الجاري تحت إشراف الأممالمتحدة لإيجاد حل نهائي لنزاع إقليمي عمر طويلا.
يذكر أن ما يسمى بنزاع الصحراء هو نزاع مفروض على المغرب من قبل الجزائر، التي تمول وتحتضن فوق أراضيها بتندوف الحركة الإنفصالية (البوليساريو).
وتطالب (البوليساريو)، وهي حركة انفصالية تدعمها السلطة الجزائرية، بخلق دويلة وهمية في منطقة المغرب العربي. وهو مطلب يعيق كل جهود المجتمع الدولي في تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي.