أكد وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، اليوم الخميس بمراكش، أن قطاع السكر يساهم بشكل كبير في تلبية الحاجيات الوطنية في الأمن الغذائي، وفي الاستجابة لحاجيات المملكة من هذه المادة وتحسين ظروف عيش 80 ألف أسرة من منتجي النباتات السكرية. وأضاف أخنوش، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال مؤتمر دولي حول مادة السكر، تنظمه الجمعية المهنية للسكر، بشراكة مع المنظمة الدولية للسكر، على مدى يومين حول موضوع "قطاع السكر بإفريقيا .. أية تحديات في المستقبل ؟"، أن قطاع السكر يحتل مكانة استراتيجية في الفلاحة المغربية ويعتبر من بين قطاعات الصناعة الغذائية الأكثر أهمية بالنسبة للمغرب.
وقال الوزير إن اللجوء إلى الاستيراد لتلبية الحاجيات الاستهلاكية يشكل عبئا ثقيلا على ميزانية الدولة بالنظر للطلب المتنامي وعدم استقرار أثمنة السكر في السوق الدولية، مشيرا إلى أنه لمواجهة المنافسة الدولية والرهانات المرتبطة بالأمن الغذائي، وقعت الحكومة مع الفيدرالية المهنية المغربية للسكر، عقد برنامج للفترة الممتدة ما بين 2008 و2013، والهادف، على الخصوص، إلى تحسين نسبة تغطية حاجيات الاستهلاك عبر الإنتاج المحلي.
وأوضح أخنوش أن هذه المجهودات مكنت، خلال هذا الموسم الفلاحي، من إنتاج 510 ألف طن من السكر الأبيض انطلاقا من النباتات السكرية المحلية (قصب السكر والشمندر السكري)، وهو ما يمثل نسبة تغطية بلغت 41 في المائة مقابل 29 في المائة كمعدل بالنسبة للسنوات الخمسة الماضية.
وبعد أن أشار إلى الاهتمام المتزايد من قبل الفلاحين لقطاع السكر، أوضح الوزير أنه إذا كانت الدولة تضطلع بدور المحفز، فإنه على القطاع الصناعي الاستمرار في الاضطلاع بدوره خاصة في مجال لم شمل الفلاحين في نموذج رابح / رابح. وفي هذا الإطار، أكد السيد عزيز أخنوش أن الوزارة بصدد إعداد استراتيجية للصناعة الغذائية، حيث يحتل قطاع السكر المرتبة الأولى.
وأكد الوزير أن المغرب يبقى ملتزما، تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتقاسم مع الدول الإفريقية الصديقة، تجربته وخبرته في إطار تعزيز التعاون جنوب / جنوب في المجال الفلاحي الواعد، خاصة في قطاع السكر، والهادف الى ضمان، بشكل مستدام، الأمن الغذائي لهذه البلدان.
وتتميز هذه التظاهرة، بمشاركة وفود البلدان الأعضاء في المنظمة الدولية للسكر التي تضم حاليا 88 بلدا، إلى جانب فاعلين وطنيين ودوليين يعملون في ميدان صناعة السكر.
ويشكل هذا اللقاء فرصة تبادل التجارب والخبرات بين الفاعلين الدوليين في مجال صناعة الكسر والمهنيين والمؤسساتيين والمستشارين والجمعيات المهنية.
وسيتطرق المشاركون في هذا اللقاء الدولي لمواضيع تكتسي أهمية كبيرة، وذلك في إطار جلسات عامة ومداخلات لمهنيي قطاع السكر بالمغرب وإفريقيا، تبحث آفاق أسواق السكر العالمية وأهمية التنمية المستدامة بقطاع السكر.