أعلنت حكومة جنوب السودان، اليوم الجمعة، انسحابها من محادثات السلام الرامية إلى إنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ 20 شهرا وذلك إثر انقسام في صفوف المتمردين . وأعلن لويس لوبونغ، المسؤول البارز في الحكومة، عقب اجتماع الرئيس سلفا كير مع حكام الولايات العشر في البلاد، "قررنا تعليق محادثات السلام حتى ينهي الفصيلان المتمردان خلافاتهما"، وذلك بالرغم من التهديدات الدولية بفرض عقوبات على جوبا.
وكان زعماء حرب متمردون، بينهم بيتر قاديت زعيم الحرب الذي طالته مطلع يوليوز الماضي عقوبات دولية، أعلنوا انشقاقهم عن التمرد بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار الذي يقاتل قوات الرئيس سلفا كير منذ دجنبر 2013 .
وقال لوبونغ لتبرير هذه الخطوة "لسنا متأكدين من المكلف بالتفاوض عن جانب المتمردين، وما إذا كان هو رياك مشار أم بيتر قاديت، يجب أن ننتظر لمعرفة من هو محاورنا".
أما الوفد الحكومي في أديس أبابا فلم يعلن بوضوح، اليوم الجمعة، ما إذا كان سيواصل المحادثات.
وكانت الحرب الأهلية في جنوب السودان قد اندلعت في دجنبر 2013 في العاصمة جوبا عندما اتهم سلفا كير نائبه السابق رياك مشار بالتخطيط لانقلاب، وأوقعت أعمال العنف منذ ذلك الوقت عشرات آلاف القتلى ونزوح أكثر من مليوني شخص