أكد الكاتب الصحافي الأرجنتيني، خوان كروث كاستينيراس، أن الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة، بمناسبة الذكرى السادسة عشرة لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين، يكتسي أهمية بالغة على اعتبار أنه جدد التأكيد على أن المواطن المغربي يوجد في صلب اهتمامات جلالة الملك. وقال كاستينيراس في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أول أمس السبت، إنه "ليس هناك أدنى شك في أن الخطاب الملكي على درجة كبيرة من الأهمية لأنه لم يكتف فقط بتشخيص الواقع ووضع الأصبع على مكامن الخلل، خاصة في ما يتعلق بظروف عيش السكان في المناطق النائية، ولكنه أيضا رسم طريقا واضحة المعالم لإيجاد حلول واقعية لمشاكل الفئات المعوزة والاستجابة لحاجياتها في التعليم والصحة والبنيات التحتية".
وأضاف الصحافي المتخصص في الشؤون السياسية والدبلوماسية أن قوة خطاب جلالة الملك، تكمن أيضا في كونه حمل نبرة صريحة وواقية، إذ على الرغم من الإنجازات الكبيرة التي تحققت خلال السنوات الأخيرة، فإن جلالة الملك أكد أنه مازال هناك الكثير مما ينبغي القيام به لفائدة المغاربة سواء في الداخل أو الخارج.
من ناحية أخرى، أبرز الصحافي الأرجنتيني أن جلالة الملك جدد التأكيد على التزام المغرب، ذي الموقع الجيواستراتيجي، بمواصلة نهجه ترسيخ التعاون جنوب - جنوب ، خاصة مع الدول الإفريقية وذلك للنهوض بالأوضاع الاقتصادية في القارة السمراء.
كما أن الخطاب الملكي، يضيف خوان كروث كاستينيراس، لم يغفل التأكيد على انخراط المملكة في التحالفات العربية لمكافحة الإرهاب ، موضحا أن ذلك يعكس أن المغرب أضحى فاعلا أساسيا ضمن المحيط العربي والإسلامي.