عند زيارتنا لدار الراحة بأكادير اكتشفنا الماسات والمعانات التي يعانيها من سهر لأيام وليالي لكي يكبر ويترعرع ذلك الطفل الصغير الذي كان إذا أدمعت عينيه اهتزت كل إرجاء البيت من اجل معرفة ما الذي أصابه لكي يبكي وكان الحنان الأبوي لا يفرقه إلا بعودة الابتسامة على شفتيه من جديد، هنا بهذه الدار حيث وضع أشخاص كل بطريقة خاصة فمنهم من لا يعلم السبب لماذا جاء إلى هنا ومنهم من كذب عليه ابنه على أساس انه سيعود إليه من جديد وهو لازال ينتظر منذ شهور وأعوام بدون جدوى ومن طرد والده أو والدته من أجل زوجته، ومن جهة أخرى هناك من وضعته زوجته وذلك من اجل الاستفادة من ماله ومن ومن يندى له الجبين وتدمع له العين. حقيقة هي دار تجتمع بها عدة شرائح من الآباء والأمهات من كان فقيرا هاهو اليوم يجالس من كان يتكبر عليه ولا يرضى حتى الرؤية في عينيه، هي دنيا نلعب بها نحن كما نشاء ونود فكما تهين سيأتي يوما فيه أنت تهان. دار الراحة المتواجدة بمدينة أكادير قرب سوق الأحد والمقابلة لفندق مسافر والمكتب الوطني للكهرباء تعاني من عدة أشياء من بينها هشاشة البنية التحتية فهناك بعض المرافق الصحية والحمامات غير صالحة بهذه الدار مما يجعل بعض العجزة يعانون من المرض عند دخولهم إليها بسبب البرد. ومن هذا المنبر دائما نناشد كل القلوب الرحيمة، لزيارة هذا الجيل الذي عانى منذ صغره وكافح من اجلنا، والاحتفال معه وضخ فرحة الأمل في قلوبه .