نفذ جهاديان فرنسيان ينتميان ل"داعش" في العراق، امس الجمعة 22 ماي 2015، عمليتين انتحاريتين قرب بلدة "حديثة" غرب العراق حسب ما أعلن عنه التنظيم الإرهابي. وأصدرت ما تسمى "ولاية الفرات"، التابعة لداعش، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" صورا للجهاديين الفرنسيين "أبو مريم الفرنسي " و"أبو عبد العزيز الفرنسي"، واستهدف التفجير الأول مقرا تابعة لقوات الحشد الشعبي في بلدة الخسفة، في محافظة صلاح الدين شمال غرب العراق، فيما استهدف التفجير الثاني ثكنة مما أدى إلى تدميرها وإصابة من فيها.
وجاء في بيان أصدره التنظيم أن الانتحاريين نفذا الهجومين المتزامنين باستخدام مدرعتين محملتين بأطنان من المواد المتفجرة استهدفا بها ثكنة عسكرية في منطقة الخسفة غرب منطقة مدينة حديثة.
ويأتي الهجوم عقب سيطرة تنظيم "داعش" على مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار العراقية الصحراوية حيث يتواجد آلاف المقاتلين العراقيين في محيط بلدة حديثة وسد حديثة على نهر الفرات.
يذكر أن "أبو مريم الفرنسي" ظهر في شريط مسجل العام الماضي دعا فيه المسلمين الفرنسيين الإنضمام إلى الجهاد في العراقوسوريا، كما هدد فيه الحكومة الفرنسية إذا واصلت تنفيذ غارات على العراقوسوريا.
وكانت السلطات الفرنسية أعلنت في أوائل شهر ماي الجاري مقتل أكثر من مائة فرنسي ذهبوا للقتال في العراقوسوريا.
وقد ذكرت صحف فرنسية أن وزير الداخلية برنار كازينوف أعلن الأسبوع الماضي أرقاما جديدة بشأن الجهاديين الفرنسيين الذين غادروا البلاد، مؤكدا أن 457 فرنسيا غادروا فرنسا إلى سورياوالعراق، بينهم 105 أشخاص قتلوا ثمانية منهم في تفجيرات انتحارية، فيما أكد أن من بينهم 137 امرأة، و 80 قاصرا منهم 45 فتاة تحت سن ال18 عاما.
وأوضح كازينوف أن 213 جهاديا عادوا إلى فرنسا، قائلا: "هناك عائدون من سوريا كل أسبوع، وأحيانًا كل يوم"، مؤكدا أن 36 موقعا إلكترونيا خضعت لإجراءات الحظر في إطار خطة مكافحة الإرهاب.
وفي سياق آخر، أوقفت السلطات التركية مواطنا فرنسيا كان ينوي الانضمام إلى المسلحين في سوريا وأعادته إلى فرنسا، حسب ما صرح به مسؤول تركي الجمعة.
وقال المسؤول التركي إن المواطن الفرنسي وصل إلى مطار صبيحة غوكشين في إسطنبول، مساء الخميس، قادما من مدينة ميلانو الإيطالية.
وقد صرح الفرنسي خلال إيقافه أنه كان ينوي التوجه إلى جنوبتركيا ليلتحق بالجهاديين في سوريا.
وفي نفس السياق، سلمت السلطات السويسرية لنظيرتها الفرنسية، شابا فرنسيا حاول للمرة الثانية التوجه لسوريا للقتال.
وقد جاء طلب الإيقاف من السلطات الفرنسية، علما أن الشاب الفرنسي حاول السفر من مطار جنيف كوانتران إلى إسطنبول.