أكثر من عشرين فتاة مغربية، كن طالبات بجامعات فرنسية، التحقن-مؤخرا- بتنظيم «الدولة الإسلامية»، المعروفة سابقا ب «داعش»، في العراقوسوريا، هذا ما أكدته مصادر «أخبار اليوم» داخل تنظيم دولة البغدادي، وما أكدته أيضا الصحافة الفرنسية، نقلا عن السلطات الفرنسية، وحول ما إذا كانت النساء المغربيات القادمات من أوروبا سيستخدمن في جهاد النكاح، قال مصدر «أخبار اليوم» ب «داعش»: «كل الجهاديات المهاجرات التحقن بأزواجهن المقاتلين، ومنهن من ستتولى وظائف مكتبية بحكم مستواهن التعليمي العالي..». ورجحت مصادر متطابقة نزوح نساء فرنسيات، من أصل مغربي، إلى «داعش» جاء طبقا للعمل التجنيدي الذي قام به، مراد فارس، الملقب ب «مجند الجهاديين»، الفرنسي من أصل مغربي، الذي طرد من تركيا إلى فرنسا في غشت الماضي، والذي سبق له أن أعلن، بتفاخر كبير، أنه المجند الرئيسي لنزوح الفرنسيات إلى سوريا. وتشتبه شرطة مكافحة الإرهاب الفرنسية أن يكون متورطا في تجنيد مجموعة من الشباب من منطقة ستراسبورغ، إضافة إلى كونه وراء رحيل الفتاة المغربية «نورا» البالغة من العمر 16 سنة، التي كانت تقطن بمدينة (إفينيون). وقد أكدت السلطات الأمنية الفرنسية، منذ أقل من شهر، على وجود 100 فتاة وامرأة يحملن الجنسية الفرنسية، ويقاتلن في صفوف «داعش»، من بينهن 25 في المائة من أصول مغاربية، كما أوردت وسائل إعلام فرنسية، من بينها: «الهافينغتون بوست»، بتعاون مع صحيفة «لوموند». فيما أعلنت المصالح الاستخباراتية الفرنسية أنها تمكنت من تحديد هويات النساء المهاجرات. وتقر أجهزة الأمن الفرنسية، وعلى رأسها وزير الداخلية الفرنسي، برنارد كازينوف، أن المئات من مواطنيها يقاتلون -الآن- في سورياوالعراق، إلى جانب «داعش»، بعد أن تسللوا إلى هناك عبر الأراضي التركية، معتبرة أن هناك شبكات، تنشط على «الأنترنيت»، تستهدف الشباب والمراهقين من الجنسين لاستقطابهم من أجل السفر إلى سوريا، والانضمام إلى مقاتلي «داعش.» تقارير صحفية أخرى، نشرتها «الهافينغتون بوست»، بتعاون مع مجموعة «لوموند»، نقلا عن صحيفة «الغارديان» الإنجليزية، تفيد أن المئات من النساء الشابات، من بينهن مراهقات تبلغ إحداهن 13 سنة، يحملن جنسيات الدول الغربية قد اختفين، ثم ظهرن بعد فترة وشيكة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى جانب الجهاديين في تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في الأراضي السورية، وقلة منهن في العراق. واستنادا إلى تقارير أمنية، فإن أغلبهن تم تجنيدهن من خلال الشبكات الاجتماعية، والاحتيال عليهن بالزواج من مقاتلين، ولكن بعضهن –الآن- يحملن السلاح ل «الدفاع عن الخلافة». وأشارت التقارير إلى أن الفرنسيات هن الجهاديات النساء الأكثر حضورا في العراقوسوريا، وقد انضمت63 امرأة شابة، مؤخرا، لدولة البغدادي من فرنسا. ووفقا لوزارة الداخلية الفرنسية، فإن نسبة منهن من أصول مغاربية. فيما أكدت مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية على أن عدد المقاتلات في كتيبة «الخنساء»، التابعة ل «داعش»، والتي تتولاها أم المقداد، يصل إلى أكثر من200 مقاتلة من مختلف الجنسيات، مهمتهن تنفيذ عمليات انتحارية خاصة.