انعقد أمس الثلاثاء بإشبيلية، جنوب إسبانيا، اجتماع بين ممثلين عن الحرس المدني الإسباني والدرك الملكي تم خلاله بحث التعاون بين مصالح البلدين في الجانب الأمن في مختلف المجالات. وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية الإسبانية أن الجانبين ناقشا خلال هذا الاجتماع، الذي ترأسه المدير العام للحرس المدني الإسباني ارسينيو فبرنانديز دي ميسا، وحضره كبار المسؤولين بهاتين المؤسستين الأمنيتين، القضايا المرتبطة بالهجرة السرية، ومكافحة الجريمة المنظمة، والاتجار في المخدرات، ثم التعاون بينهما في هذا المجال.
وفي كلمة خلال هذا اللقاء، الذي يعقد بالتناوب كل سنة، أبرز المدير العام للحرس المدني الإسباني "أهمية هذه الاجتماعات التي تساهم في تحليل وتطوير العلاقات الممتازة" التي تجمع بين مصالح الدرك الملكي والحرس المدني منذ سنوات.
وأضاف المصدر ذاته أن مسؤولي الجانبين ناقشا خلال هذا الاجتماع إشكالية الهجرة السرية، واستعرضا تجارب الدرك الملكي والحرس المدني خلال السنة الجارية، وذلك بهدف استخلاص الاستنتاجات التي من شأنها أن تحسن التعاون الأمني في مجال مكافحة الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات بالبلدين.
وتابع البلاغ أن الوزارة حرصت على إبراز "التعاون الوثيق" بين الجانبين، الذي يتجسد في تسيير دوريات مشتركة تضم عناصر من الدرك المغربي والحرس المدني الإسباني. واعتبرا، بهذه المناسبة، أنه من الضروري توسيع أنشطة هذه الدوريات المشتركة.
وأشار ذات المصدر إلى أن الجانبين اتفقا، على الخصوص، على تبادل تكوين مواردهما البشرية من أجل تحسين المعارف بالإمكانات التقنية المتاحة والإجراءات العملية المستخدمة، وذلك بغية تكوين رؤية حول تدبير الحدود تمكن من توحيد معايير العمل.
وخلص البلاغ إلى أنه خلال هذا الاجتماع، وشح المدير العام للحرس المدني الإسباني العقيد أحمد ماجد، القائد الجهوي للدرك الملكي بالناظور، بوسام "صليب الاستحقاق للحرس المدني بتميز أبيض" ل"تعاونه الممتاز" في مجال الهجرة.