عقد المدراء العامون للشرطة بكل من المغرب وإسبانيا وفرنسا والبرتغال، اليوم الاثنين بمدينة إشبيلية (جنوبإسبانيا)، اجتماعا خصص "لتعزيز العلاقات الممتازة في مجال التعاون الأمني". وجاء في بلاغ للإدارة العامة للشرطة والحرس المدني بإسبانيا أن هذا الاجتماع من مستوى عال تناول عددا من القضايا المتعلقة بالتبادل العملي للمعلومات وتعزيز التعاون بين البلدان الأربعة في مجال مكافحة الجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية والإرهاب في ظرفية تتميز حاليا ب"عولمة الجريمة". وقد ترأس الوفد المغربي الذي شارك في هذا الاجتماع من مستوى عال المدير العام للأمن الوطني السيد الشرقي اضريس. كما تميز هذا الاجتماع بمشاركة المدير العام للشرطة والحرس المدني الاسباني السيد فرانثيسكو خابيير بيلاثكيث، والمدير العام للشرطة الفرنسية السيد فريديريك بيشنار، والمدير العام للشرطة البرتغالية السيد خوسي ماريا ألميدا رودريغيث. ومن بين أهداف هذا الاجتماع من مستوى عال، أشار البلاغ بالخصوص إلى "تعزيز آليات التعاون الدولي للشرطة سواء في ما يتعلق بالجوانب العملية أو التقنية" بالإضافة إلى "تعزيز تبادل المعلومات وإحداث أنظمة سريعة ومرنة للاتصال من أجل مكافحة الجريمة بشكل فعال". وفي ما يتعلق بمكافحة الجريمة المنظمة، شكل هذا الاجتماع رفيع المستوى فرصة لتحليل مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك كالطرق الجديدة لترويج المخدرات وإحداث آليات أكثر فعالية لمكافحة ترويج المخدرات وتبييض الأموال. وتم التأكيد خلال هذا الاجتماع على أهمية تعزيز التعاون الفعال بين البلدان الاربعة في مجال مكافحة شبكات الهجرة غير الشرعية ووضع الهياكل اللازمة لتسهيل تبادل المعلومات بين البلدان الاربعة في هذا المجال. وأضاف المصدر ذاته أن المدير العام للشرطة والحرس المدني الاسباني أكد خلال هذا الاجتماع على أهمية "تبادل المبادرات لمكافحة التهديد الارهابي" و"التدابير التي من شأنها تسهيل تدفق المعلومات الاستراتيجية والعملية من خلال وضع آليات تتسم بالسرعة والسيولة".