عادت العمة فرنسا لمعاكسة المغرب مجددا عبر ذراعها الإعلامية ووكالة أنبائها الرسمية (AFP) بمكتبها في الجزائر بشكل يدعو إلى الريبة في الحكومة الفرنسية التي تعامل المغرب بمكيالين، فهي تستجدي التعاون الأمني من المغرب لمحاربة الجريمة والإرهاب فوق أراضيها من جهة، وتستغل، من جهة أخرى، كل فرصة ممكنة للنيل من المغرب وسيادته. ومن بين آخر المحاولات الفرنسية للإساءة للمملكة المغربية، قصاصة أعدها أمس الأربعاء 6 ماي مكتب وكالة الأنباء الرسمية الفرنسية AFP من العاصمة الجزائرية، تفيد ان مصالح الدرك الجزائري صادرت، برسم سنة 2014، أزيد من 181 طنا من مخدر الشيرا تم تصديرها من المغرب نحو الجارة الشرقية.
ويبدو أن الدولة الفرنسية منشغلة بأمور أخرى ولا تلتفت إلى ما يقع في مكتب وكالة أنبائها الرسمية بالجزائر الذي أصبح يشتغل تحت الطلب وعن طريق الرشاوى، وأصبح قناة لتمرير قصاصات الغرض منها الإساءة للممكلة المغربية، سواء بنقل أخبار جزائرية مفبركة ضد المغرب أو بنشر بلاغات جبهة "بوليساريو" المناوئة للمغرب ووحدته الترابية.
وحسب مصادر إعلامية من الجزائر، فإن مكتبAFP أصبحت تربطه علاقات "وثيقة" بجنرالات فاسدين في دولة يحكمها صوريا الرئيس العجوز عبد العزيز بوتفليقة، بينما يدير أمورها جنرالات فاسدون يحكمون البلاد والعباد بقبضة من حديد بعد أن وضعوا الأشقاء الجزائريين في سجن كبير من الخوف والرعب.
وقد أصبح لزاما على الدولة الفرنسية أن تتدخل في أمر مكتب وكالة AFP بالجزائر، لأنه أصبح يشتغل تحت الطلب وعن طريق الرشاوى، وأصبح ذراعا إعلامية لتلميع صورة النظام الجزائري، بل أصبح يقوم بدور وكالة البوليساريو في تسويد صورة المغرب، بعد أن تدخلت فرنسا، عبر وكالة أنبائها، المعروفة تاريخيا بحيادها ومصداقيتها، ليتحول مكتبها في الجزائر إلى أداة للإبتزاز السياسي، بدليل أنه كلما فبركت المخابرات الجزائرية ملفا ضد المغرب إلا وتجد له بوابة إعلامية لترويجه عبر مكتب وكالة الأنباء الفرنسية طبعا في الجزائر.