أصبح اتحاد المخترعين المغاربة عضوا دائما في الاتحاد الدولي لجمعيات المخترعين، الذي يعتبر أهم تجمع من هذا النوع على المستوى العالمي. وتم قبول ترشيح المغرب عن طريق التصويت على غرار بلدان أخرى كأستراليا وكندا وماليزيا وتونس وباكستان، خلال اجتماع عقدته مؤخرا اللجنة التنفيذية للاتحاد.
ويعتبر الاتحاد، الذي يضم أزيد من 80 عضوا، المنظمة الوحيدة التي تضم جمعيات المخترعين من جميع أنحاء العالم. وتتمتع هذه المنظمة التي يوجد مقرها بجنيف بوضع ملاحظ لدى المنظمة العالمية للملكية الفكرية، وهي أيضا عضو دائم في المكتب الأوروبي لبراءات الاختراع.
ويهدف الاتحاد إلى تحسين وضع المخترعين على المستويين الوطني والدولي، والدفاع عن حقوقهم المكتسبة والنهوض بالتعاون بين أعضائه.
وتم مؤخرا تتويج اتحاد المخترعين المغاربة خلال مشاركته في الدورة ال 43 للمعرض الدولي للاختراعات بجنيف، الذي يعد أكبر تظاهرة في هذا المجال.
وتوجت هذه المشاركة بعدة جوائز دولية، منها ميداليتان ذهبيتان للاتحاد الفرنسي للمخترعين، وشهادة من جمعية المخترعين بالبرتغال "أنفنتاريم ساينس"، وجائزة الاتحاد الوطني للمخترعين الليبيين.
وحصل الاتحاد الذي يترأسه المخترع مجيد البوعزاوي، أيضا على الميدالية الفضية لمعرض جنيف الذي تم خلاله تقديم 1000 عمل من طرف 752 عارضا من 48 دولة.
وقد تم تكريم البوعزاوي على الخصوص على اختراعه "مالتي فيو تي في"، الذي يتيح لمجموعة من الأشخاص مشاهدة برامج مختلفة على نفس جهاز التلفاز، حيث سيكون بإمكان كل منهم مشاهدة برنامج واحد على كافة مساحة الشاشة.
ويهدف اتحاد المخترعين المغاربة إلى تعزيز الشراكات الاستراتيجية على الصعيدين الوطني والدولي، وتثمين التجارب، وتنظيم معرض دولي للاختراعات بالمغرب سنويا.
وتم في هذا السياق إحداث منتدى بمثابة أرضية لتبادل المعلومات والتجارب في هذا المجال، انطلاقا من الفكرة إلى إنجاز النموذج الأولي ثم تصنيع وتسويق المنتوج.