انتقدت سعيدة نغزة، نائب رئيس الكنفدرالية العامة للمؤسسات، رئيس منتدى رؤساء المؤسسات بالجزائر علي حداد، وذلك على خلفية تصريحاته التي أطلقها في الصين والتي دعا من خلالها الصينيين الى المجيئ الى الجزائر للاستثمار والزواج بالجزائريات، وهو ما اعتبرته نغزة اهانة غير مقبولة للمرأة الجزائرية. وقالت تغزة ان على الرئيس بوتفليقة والحكومة الجزائرية التدخل لوضع حد لسلوكات علي حداد وكذا سيطرته على الميدان، او الاعتراف بان الحكومة تريد ان "يبقى حداد وحده في الميدان وبالتالي عليها ان تقول لنا ان نخرج منه ونتركه وحده"، تضيف سعيدة تغزة.
وتساءلت غزة عن "من يكون حداد ومن يقف وراءه؟" إلا ان كل الجزائريين يعرفون انه محصن من طرف بعض النافذين في نظام بوتفليقة وخاصة اولائك الذين يسمونهم في الجزائر ب"عصابة ازفون" نسبة إلى قرية ازفون بالقبائل..
ويبقى علي حداد أكثر الشخصيات المثيرة للجدل حاليا بالجزائر، خصوصا وأن العديد من الجهات السياسية باتت تكيل له جملة من الانتقادات.
وكانت لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، قد انتقدت في شهر فبرابر المنصرم، رئيس منتدى رجال الأعمال علي حداد، حيث وصفت استثمارات أعضاء المنتدى بعملية النهب الشامل للأموال العمومية بمساعدة مسؤولين في الدولة..
وأضافت حنون "إنهم يسعون لتكوين قنصليات لهم بالخارج عبر تهريب أموال الجزائريين"، مفندة أن يكون لهؤلاء "الأوليغارشيين" -كما سمتهم- منتجات صناعية وتجارية لغرض التصدير، مطالبة في نفس الوقت بإعادة النظر فيما يخص 60 مليار دينار الممنوحة لهؤلاء الخواص في شكل إعفاءات ضريبية وجبائية، حيث وصفتهم بالمبددين للمال العام..
يشار أن الملياردير على حداد، المنحدر من مدينة "أزفّون" بتيزي وزّو، يملك شركة عملاقة تسيطر على قطاع الاشغال العمومية في الجزائر( قطاع البناء، الهيدروليك، الطرقات)، كما ان "مجموعة حداد" تملك أيضا فريق إتحاد العاصمة، وهي صاحبة الامتياز الحصري في تسويق سيارات "تويوتا" اليابانية في الجزائر ويستثمر ايضا في قطاع "الفنادق السياحية"!.
وكانت شركة عمومية مملوكة للدولة تسيطر على قطاع الانشاءلت والاشغال العمومية في الجزائر، قبل ان تتبخّر من الوجود وذلك بعد استيلاء علي حداد عليها...
كما ان هذا الرجل هو صاحب أول مصفاة للنفط في الجزائر بتكلفة 2 مليار دولار، ويعد المنافس الكبير لسونطراك ، وتقوم شركته بانتاج مادة "الزفت" الخاصة بتعبيد الطرقات ويعرض باقي الانتاج يعرض للتصدير ..
حداد هذا اشترى بأموال الجزائريين افخم قصر على الاطلاق في اسبانيا ب100 مليون دولار!!..
ويعيش على حداد، حسب مصادر محلية جزائرية، في مزرعة "جنّة بضواحى العاصمة استولى عليها والناس نيام عندما كانت الجزائر تحت الذبح(سنوات التسعينيات) ومساحتها 30 هكتارا بأبقارها واحصنتها وغنمها ومسابحها!..."