خلال شهر يونيو من سنة 2011 نظم الإتحاد العام لطلبة ليبيا الدراع الإستخباراتي القوي للمقبور معمر القذافي ندوة "فكرية ثقافية" حول التراث الثقافي للزعيم القذافي. اللقاء كان من تنظيم المخابرات الليبية في المغرب عبر ممثليتها الديبلوماسية في الرباط، بتعاون مع مجموعة من المرتزقة المغاربة وسماسرة الفكر والقلم.
هؤلاء المرتزقة ومن بينهم "الصحفي المصعور" هم من تكلفوا بعملية إغراء المشاركين في الندوة، بأغلفة مالية من صندوق القذافي القذر، حيث تفاوتت الأغلفة بين 15 ألف درهم لحضور الندوة كمشارك على المنصة وإلقاء كلمة في التلفزة الليبية التي كانت حاضرة تسجل اللقاء، و10 الاف درهم للذين لايريدون الظهور على شاشات التلفزة الليبية، وفعلا اقيمت الندوة بحضور قليل جدا.
صاحبنا السمسار الكبير كان على المنصة وأخذ الكلمة وشرع في إلقاء قصيدة شعر ستبقى مسجلة بمداد الخزي والعار في تاريخ الصحافة المغربية وتاريخ بلادنا الشريفة. ستبقى هذه القصيدة وصمة عار في جبين الصحافة المغربية، لأنها قبلت بمرتزق أن يرأس تحرير صحيفة حزبية تستفيد من دعم الدولة المغربية.
الكلمة ماتزال مسجلة ولدينا نسخة منها... كلها غزل وتزلف في العقيد القذافي المجرم، كلها شكر وتبجل لهذا الديكتاتور المعتوه الذي أساء للشعب المغربي وشارك في قتل الجنود المغاربة في الصحراء بإعانته لوجيستيكيا وماليا للطغمة الإنفصالية "البوليساريو".
في مطلع القصيدة يقول المرتزق "أبقاك الله ذخرا للأمة العربية يا بطل العروبة والإسلام يا سليل الأشراف يا أبو منيار يا معمر القذافي" .
هذا الصحفي المرتزق الذي يظهر للناس أنه وطني ويحب بلده، كان عميلا ومرتزقا في يد المخابرات الليبية، كان لهم النبراس الذي يضيء لهم عالم الصحافيين المغاربة يمدهم بتقارير ومعطيات شخصية عن كل واحد أرادوا معرفته. وبالمقابل يتلقى عمولات من بيادق القذافي أمثال المدعو "ن ب" موظف السفارة الليبية الذي شغل المرتزق ضمن "فريقه المقاتل" في مهمات قذرة ستأتي المناسبة لعرض القصة كاملة ...
بعد "نجاح العملية" القذرة حيث انتشر القذافي بزبانيته في الرباط، سوف تقرر القيادة الاستخباراتية خطة أخرى وهي جمع هؤلاء الذين حضروا الندوة الملغومة واقتيادهم كقطيع غنم أمام مقر الأممالمتحدة في الرباط للتنديد بما يجري في ليبيا مع رفع صور كبيرة للمعتوه القذافي ورايات وشعارات وكان في المقدمة "الصحفي المصعور" طبعا.
الوقفة كانت فاشلة بإمتياز فجل الذين الذي حضروا الندوة المعلومة، لم يقبلوا بأن يساقوا كقطيع ماعز للمطالبة بأمور هم ضدها في قرارة أنفسهم. حضر فقط المرتزق وبعض من زبانيته، وشرع في الصهيل وتلا مرة أخرى قصيدته الشعرية الحقيرة.
الخطة الجهنمية التي كان "الصحفي المرتزق" وبعض زبانيته يخططون لها كان من بينها تأسيس جمعية " شرفاء مواليد الفاتح من شتنبر" بالمغرب، وهي عملية خطيرة جدا ولها أبعاد استخباراتية دقيقية... أي أن كل من ازداد في الفاتح من شتنبر فهو أصلا ينتمي الى هذه الجمعية، بمعنى آخر: سيصبح في المغرب قرابة 4 ملايين مخبر لنظام القذافي بدون علمنا وبدون علمهم هم أيضا...هذه واحدة من بين المخططات الخبيثة للمرتزق المصعوري التي افشلتها يقظة شرفاء هذا البلد العظيم المغرب... المصعوري مازال يكيل الحقد لعون سلطة بالرباط يسميه " عزي" لا لشيء فقط لأن العون قام بعمله ومايمليه عليه ضميره وكشف مخططات المرتزقة من بعض الصحفيين في المغرب.
هل تعرفون ماذا جرى من بعد ذلك ... لقد هرب القذافي وبدأ الحديث عن تواجده في بالوعة "قادوس" ... كان المرتزق فأل شر على القذافي ... في الحلقة المقبلة سنحكي لكم قصته مع الأحزاب الإدارية.. وكيف إشتغل فيها من العروبية الى الأمازيغ... فعلا داهية هذا المرتزق ...