طيلة المدة التي تلت تشكيلة حكومة بنكيران في نسختها الثانية، والسؤال يطرح نفسه بقوة، ترى من سرب خبر رشوة الوزير المعلوم من أجل الاسترزاق؟. فخلال الأيام الأولى لسنة 2014 شاعت بين الصحفيين أخبار حول تلقي المرأة "ح ع" لمبلغ 500 مليون سنتيم، رشوة من عضو المكتب السياسي للحزب "م م" جزاءا لها على اقتراحه، وزيرا في تشكيلة بنكيران الثانية. الأخبار كانت حينها تصل إلى جميع الصحفيين العاملين بالجرائد المكتوبة والالكترونية، وبعد أيام سيتم نشر هذه الأخبار بجريدة يومية، وتقوم حينها القيامة، إذ عقد المكتب السياسي للحزب اجتماعا طارئا وطالب بمحاكمة الجريدة اليومية، والصحفي الذي قام بتحرير المقال.
قبلها كان الصحفيون قد توصلوا بأخبار تهم نفس السيدة التي يفتخر صاحبنا "المصعور"، بأنه هو من أطلق عليها المرأة الحديدية، لكن الغريب أن رئيس تحرير جريدة الحزب، هو مسرب المقالات والأخبار وأسرار الوزراء الذين يختلف معهم، الوزير المعلوم، وهو في نفس الوقت ابن بلدة رئيس التحرير، لا يدري بأن صاحبنا، هو من حرر المقالات وأرسلها إلى الصحافيين.
ولمن يرغب في الاطلاع على الحجج والدلائل فالإمايلات موجودة بتواريخها ونصوصها، فالمجرم يترك دائما بصماته. ونذكر انه مباشرة بعد إخماد نار رشوة 500 مليون، ستظهر قضية الممتلكات التي سرب جزءا منها رئيس التحرير المعلوم.
أما الحلقة المقبلة: فهي حول "سمسرة المصعور في رخصة الخمور بملهى الفنيق بالهرهورة المشهورة".