أفادت تقارير إعلامية ألمانية أن جهاز الاستخبارات الاتحادية الألمانية ساعد وكالة الأمن القومي الأمريكية في التجسس على الحكومة الفرنسية والمفوضية الأوروبية في بروكسل على امتداد سنوات. وذكرت عدة مصادر إعلامية في ألمانيا، اليوم الخميس، نقلا عن تحقيقات داخلية من قبل جهاز المخابرات ومكتب المستشارة الألمانية انغيلا ميركل ، أنه تم استخدام محطة الرصد التابعة لجهاز الاستخبارات الاتحادية الألمانية في مدينة باد أيبلينغ في ولاية بافاريا الجنوبية ، للقيام بعمليات تجسس على مسؤولين رفيعي المستوى في وزارة الخارجية الفرنسية وبقصر الاليزيه ، المقر الرسمي لرئيس جمهورية فرنسا بباريس ، وكذا على مسؤولين بالمفوضية الأوروبية ، الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي.
ووفق ذات المصادر، فإن التحقيقات التي تم إجراؤها حول هذه العمليات كشفت عن حوادث تجسس معزولة على الشركات الأوروبية الصناعية الكبرى .
وأضافت أن أعضاء بالبرلمان الألماني (البوندستاغ) ، أكدوا أن وكالة الأمن القومي قد استخدمت جهاز الاستخبارات الاتحادية الألمانية للتجسس على شركة الفضاء والدفاع الأوروبية للملاحة الجوية وشركات (يوروكوبتر) للدفاع وتكنولوجيا الفضاء بالإضافة إلى وكالات فرنسية.
واعتبر الأعضاء أن الأمر ساهم في زعزعة الثقة القائمة بين قطاع الصناعة والدولة بشكل كبير ، مشيرا إلى أن ذلك ستكون له تبعات خطيرة في المستقبل.
من جهته نفى وزير الداخلية الألماني توماس دي مايزيره اتهامات بتضليل البرلمان الألماني بخصوص هذه الفضيحة، معتبرا أنه لا يوجد ما يبرر هذه الاتهامات. كما أشار إلى أن وكالة الاستخبارات الألمانية ومكتب المستشارية معرضان إلى اتهامات وقضايا حرجة وأن ذلك ينسحب أيضا على الفترة التي كان يتولى فيها منصب رئيس مكتب المستشارية .
وقال دي ميزير في تصريح للصحافة " بالطبع سأفي بمسؤوليتي وأرغب في إيضاح الواقعة بصورة شاملة ".