كشفت تقارير مستندة إلى وثائق متعاقد الاستخبارات الأميركي السابق إدوارد سنودون أن هناك مراكز تنصت أميركية كتلك الموجودة في برلين في 80 موقعًا حول العالم. ويلتقي وفد برلماني من الاتحاد الأوروبي مسؤولين أمنيين أميركيين وأعضاء في الكونغرس الإثنين بهدف الحصول على معلومات عن مزاعم قيام الولاياتالمتحدة بالتجسس على دول أوروبية. وكشفت صحيفة ألمانية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما كان على علم بأن أجهزة مخابراته تتنصت على المستشارة انجيلا ميركل منذ عام 2010 وهو ما يناقض الانباء التي ذكرت أنه أبلغ ميركل بأنه لم يكن يعلم بالأمر. وتلقت ألمانيا معلومات الاسبوع الماضي بأن وكالة الأمن القومي الأميركية تنصتت على هاتف ميركل المحمول مما دفع برلين لاستدعاء السفير الأميركي في خطوة لم يسبق لها مثيل في العلاقات بين الحليفين منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. وذكرت صحيفة ألمانية أخرى نقلاً عن مصدر في مكتب ميركل أن أوباما اعتذر لميركل عندما اتصلت به يوم الأربعاء، وأنه اخبرها بأنه كان سيمنع حدوث التنصت لو كان قد علم به. لكن صحيفة (بيلد ام سونتاغ) نقلت عن "عميل مخابرات أميركي شارك في عملية وكالة الأمن القومي الأميركية ضد ميركل" قوله إن مدير الوكالة كيث الكسندر اخبر أوباما شخصياً بهذا الأمر في عام 2010. ملف شامل ونسبت الصحيفة واسعة الانتشار إلى المصدر قوله "لم يوقف أوباما العملية لكنه دعا إلى استمرارها." وقالت الصحيفة إن أوباما اراد في واقع الأمر معلومات اضافية عن ميركل وأمر وكالة الأمن القومي الأميركية بإعداد "ملف شامل" عنها. ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله: "لم يثق أوباما بميركل وكان يريد معرفة كل شيء عن (السيدة) الألمانية." وقالت صحيفة بيلد إن وكالة الأمن القومي الأميركية كثفت انشطة مراقبتها بما في ذلك محتويات الرسائل النصية لميركل والمكالمات الهاتفية بناء على طلب أوباما، وبدأت في التنصت على هاتف محمول جديد يعتقد أن فيه خاصية ضد التنصت حصلت عليه هذا الصيف في دلالة على أن عملية التجسس على ميركل استمرت حتى "الماضي القريب". وقالت الصحيفة إن وكالة الأمن القومي تنصتت أيضًا على المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر بعد أن رفض دعم الرئيس الأميركي السابق جورج بوش في حربه على العراق وأنها واصلت ذلك عندما تولت ميركل السلطة في 2005. وأوضحت الصحيفة أن 18 من موظفي وكالة الأمن القومي العاملين في السفارة الأميركية التي تبعد نحو 800 متر عن مكتب ميركل كانوا يرسلون معلوماتهم مباشرة إلى البيت الأبيض بدلاً من ارسالها إلى مقر وكالة الأمن القومي. ولم يسلم من المراقبة سوى الهاتف الثابت المشفر لميركل في مكتبها بمقر المستشارية. وقالت الصحيفة إن بعض المسؤولين بوكالة الأمن القومي الأميركية بدأوا يضيقون ذرعاً من البيت الابيض لأنه اوجد انطباعًا بأن الجواسيس الأميركيين تخطوا نطاق الاوامر المكلفين بها. لقاءات أوروبية أميركية وإلى ذلك، يلتقي وفد برلماني من الاتحاد الأوروبي مسؤولين أمنيين أميركيين وأعضاء في الكونغرس الإثنين بهدف الحصول على معلومات عن مزاعم قيام الولاياتالمتحدة بالتجسس على دول أوروبية. وقال رئيس الوفد كلود موريس إنهم سيناقشون تأثير التجسس على حقوق المواطنين الأوروبيين في الخصوصية. وكذلك يتوجه وفد من مسؤولين رفيعي المستوى في الاستخبارات الالمانية إلى واشنطن في وقت لاحق لطلب استيضاحات عن مزاعم تعرض هاتف المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل للرقابة. من ناحية أخرى نشرت وسائل إعلام إسبانية تقارير عن تنصت وكالة الامن القومي الأميركية على 60 مليون مكالمة في إسبانيا في شهر واحد هو شهر ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي. وقالت وسائل الإعلام إن الوكالة حددت هوية المتصل والمستقبل وكذلك موقعهما ولكنها لم تتجسس على فحوى المكالمات. وسيقابل السفير الأميركي في مدريد الرئيس الإسباني ماريانو راخوي الإثنين. لا مناقشة مع أوباما وكان مسؤولون أميركيون أكدوا أن رئيس وكالة الأمن القومي الأميركية لم يناقش مزاعم التجسس على هاتف المستشارة الألمانية انغيلا ميركل مع الرئيس باراك أوباما. وقالت المتحدثة باسم الوكالة إن الجنرال كيث الكسندر لم يناقش قضية التجسس على شخصيات في ألمانيا ومن بينهم ميركل. وكانت مجلة "دير شبيغل" الألمانية ذكرت أن ميركل أجرت اتصالًا بالرئيس الأميركي فور علمها بمزاعم التجسس. وأفادت تقارير صحفية بأن أوباما اعتذر لميركل وأقسم لها بأنه لم يكن على دراية بتلك الممارسات وأنه كان ليوقفها فور علمه بها. وكشف أحدث تقرير نشرته دير شبيغل ، وجاء استنادًا إلى تسريبات الموظف السابق في الاستخبارات الأميركية ادوارد سنودن، أن واشنطن تجسست على الهاتف المحمول للمستشارة الألمانية انغيلا ميركل منذ عام 2002. وقد أدت التسريبات الجديدة إلى أسوأ أزمة دبلوماسية بين واشنطنوبرلين منذ عقود عدة. وكشفت الوثائق المسربة أن السفارة الأميركية في برلين احتوت مركزاً للتنصت، وهو الذي قام بمراقبة هاتف ميركل. وتقول المجلة إن محرريها شاهدوا وثائق مصدرها وكالة الأمن القومي الأميركية تظهر فيها قوائم بأرقام هواتف جرت مراقبتها بينها رقم هاتف ميركل منذ عام 2002، أي قبل ثلاث سنوات من توليها منصبها. ولم تتضح طبيعة الرقابة التي كانت مفروضة على هاتف ميركل فقد تكون مكالماتها تعرضت للتنصت أو أعدت قائمة بالذين اتصلوا بها فقط.