دفع غضب ألمانيا من أنباء تنصت وكالة الأمن القومي الأمريكي، على هاتف المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، إلى استدعاء برلين للسفير الأمريكي، للمرة الأولى في خلاف دبلوماسي لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وكشفت وكالة رويترز نقلا عن مجلة دير شبيغل، السبت 26 أكتوبر الجاري، أن الولاياتالمتحدة ربما تنصتت على هاتف المستشارة الألمانية "ميركل" لأكثر من 10 سنوات، وأن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" أبلغ "ميركل" بأنه كان سيمنع التنصت لو كان علم به. المجلة الألمانية، كشفت أن هاتف "ميركل" المحمول كان مدرجا على قائمة المستهدفين من الجهاز الخاص بجمع المعلومات التابع لوكالة الأمن القومي الأمريكي منذ عام 2002 وكان لا يزال على القائمة قبل أسابيع من زيارة "أوباما" لبرلين في يونيو 2013. المجلة الألمانية نقلت عن مصدر من مكتب "ميركل"، أن "أوباما" اعتذر لميركل عندما اتصلت به يوم الأربعاء 23 أكتوبر الجاري، سعيا للحصول على توضيحات بشأن القضية، في حين ذهبت صحيفة فرانكفورتر الجماينه تسايتونغ أن "أوباما" أبلغ "ميركل" بأنه لم يكن يعلم بأمر التنصت.