استدعى وزير الخارجيةُ الألماني غيدو فيسترفيلي السفيرَ الأميركي، الخميس، لطلب توضيحات بشأن المعلومات التي أفادت بأن أجهزة الاستخبارات الأميركية ربما تجسست على الهاتف المحمول للمستشارة أنغيلا ميركل، على ما أفادت الوزارة. وقالت متحدثة باسم الوزارة إنه "تم بالفعل استدعاء السفير الأميركي بعد الظهر لعقد لقاء مع الوزير فيسترفيلي، وسيتم إطلاعه بهذه المناسبة على موقف الحكومة الألمانية بوضوح"، مؤكدة بذلك معلومات أوردتها مجلة دير شبيغل الأسبوعية على موقعها الإلكتروني. ويفتتح قادة الاتحاد الأوروبي قمتهم، الخميس، في بروكسل على وقع فضيحة التجسس الأميركي الواسع النطاق في أوروبا التي طاولت فرنسا وصولاً إلى المستشارة الألمانية ميركل نفسها. ورأت الصحافة الألمانية، الخميس، أن هذه المعلومات الجديدة التي تم كشفها تشكّل صفعة للمستشارة، التي أبدت تفهماً منذ أن بدأ كشف المعلومات حول تجسس وكالة الامن القومي الأميركية في أوروبا. وأعلنت الحكومة الألمانية، مساء الأربعاء، أن الهاتف المحمول للمستشارة "قد يكون يخضع لمراقبة الأجهزة الأميركية". وسارعت ميركل الى طلب توضيحات من الرئيس باراك أوباما، الذي أكد لها أن الولاياتالمتحدة لا تراقب اتصالاتها. وشدّدت ميركل على أنه إذا تأكد هذا الأمر فسوف تعتبره "غير مقبول على الإطلاق"، وسيسدد "ضربة شديدة للثقة" بين البلدين الصديقين. وكانت أجهزة الاستخبارات الأميركية أكدت في مواجهة غضب فرنسا والمكسيك إزاء الكشف عن التجسس الأميركي الواسع النطاق عليهما، أن المعلومات الصحافية بهذا الشأن "غير دقيقة ومضللة". وبحسب صحيفة "لوموند" الفرنسية، فإن وكالة الأمن القومي الأميركية جمعت أكثر من 70 مليون تسجيل لبيانات هاتفية خاصة بمواطنين فرنسيين. وجاءت هذه القضية بعد كشف المستشار السابق في وكالة الأمن القومي، إدوارد سنودن، في الربيع عن النظام الأميركي الواسع النطاق لمراقبة الإنترنت، والذي استهدف من ضمن ما استهدفه المؤسسات الأوروبية. ويقيم سنودن حالياً في روسيا بعد حصوله على حق اللجوء.