اليوم الخميس، أن صراعا محتدما يلوح في الافق بين الكونغرس، الذي يهيمن عليه الجمهوريون، والبنتاغون حول نقل المحتجزين بالسجن العسكري غوانتنامو. وذكرت الصحيفة، نقلا عن مسؤول بالبنتاغون فضل عدم الكشف عن هويته، أن "وزارة الدفاع الأمريكي توجد حاليا في سباق ضد الزمن من أجل النقل الفوري، خلال الأشهر المقبلة، لنحو 12 محتجزا بسجن غوانتنامو، قبل أن يعمل أعضاء الكونغرس على عرقلة هذا الأمر".
وسجلت الصحيفة أن البنتاغون يعتزم نقل 10 سجناء إلى الخارج في يونيو المقبل، و57 آخرين قبل متم السنة الجارية، مبرزة أن هذه العمليات تروم مواجهة أي مقاربة للكونغرس قد تنسف مخططات الرئيس الامريكي باراك اوباما الرامية إلى إغلاق سجن غوانتانامو.
وأشارت (واشنطن بوست) إلى أن مسؤولين بالبيت الأبيض بصدد استكشاف خيارات ممكنة ل"إغلاق أحادي الجانب" لمعتقلي غوانتنامو، وهي المبادرة التي رفضها الكونغرس منذ الأيام الاولى لأوباما بالبيت الابيض.
وكان الكونغرس قد منع سنة 2011 البنتاغون من نقل محتجزين من التراب الامريكي لمحاكمتهم، أو معالجتهم أو إلى سجن آخر، أو لأي سبب آخر. واعتبر الجمهورين أن هذا الأمر قد يؤدي إلى الإفراج عنهم من قبل قاض آخر، وهو ما سيهدد "الأمن الوطني".
وعمل الكونغرس في دجنبر 2014 على تبسيط شروط إرسال بعض السجناء إلى بلدان أجنبية. وكانت هذه المبادرة ثمرة توافق بين الدمقراطيين والجمهوريين.