شككت مصادر غير رسمية مغربية في بيان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي أعلن السبت عن تبني تفجير مقهى أركانة في ساحة جامع الفنا في مدينة مراكش ليوم الخميس 28- 4-2011، مشيرة إلى أن البيان تحدث عن كونه أتى للرد على وزير الداخلية المغربية، وهو ما لا يدخل في سياق تقاليد التنظيم وكما أن الحكومة المغربية لم تتهم تنظيم القاعدة بشكل مباشر بل اكتفت بالإشارة إلى أن القاعدة تبقى من ضمن الاحتمالات التي يعمل عليها المحققون. وربطت المصادر غير الرسمية التي تحدثت ل "العربية" بين أسلوب التبني الكتابي الذي يختلف عن سلوكات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي يلجأ إلى استعمال تسجيلات صوتية أو فيدوهات مسجلة من أجل إظهار أحد قياداته، كما أن نشر البيان أول مرة من قبل وكالة أنباء موريتانية غير رسمية يثير الشبهات بسبب تواجد صحافي موريتاني على رأس القسم العربي سبق أن كان موضع مساءلة من قبل الحكومة الموريتانية خلال عمله مع وكالة الأنباء الرسمية الموريتانية بسبب الاشتباه في وجود صلاة له تفوق العلاقة الصحافية مع ناشطين في القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وأضافت المصادر غير الرسمية المتابعة لملف الإرهاب في المنطقة المغاربية والتي طلبت عدم الكشف عن هويتها بأن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بناء على دراسة لتاريخ التواصلي ليس من عاداته الرد على أي جهة رسمية أو غير رسمية توجه له اتهامات معينة سواء من الدول المغاربية أو من الدول الأوروبية التي يتم اختطاف رعاياها خاصة فرنسا وإسبانيا، قبل أن تؤكد الجهات التي تحدثت ل "العربية" بأن لغة البيان التي وردت في بلاغ نفي وقوف القاعدة وراء تفجير مقهى مراكش لا تنتمي إلى الأسلوب المستخدم من التنظيم.
ونفى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، في بيان رسمي له، السبت 7-5-2011، أية صلة له من قريب أو من بعيد بتفجير مقهى أركانة في مدينة مراكش، فبيان تنظيم القاعدة الذي يحمل تاريخ الخميس الماضي أشار إلى أن التنظيم يختار الزمان والمكان الذي لا يتعارض مع مصلحة الأمة، وفق تعبير البيان، في تحركها نحو التحرير المنشود، لتنفيذ عملياته ضد "اليهود" و"الصليبيين".
وأضاف البيان أن نفي البيان يأتي ردا على وزارة الداخلية المغربية التي وجهت أصابع الاتهام للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بالوقوف وراء تفجير مقهى أركانة في مدينة مراكش، ودعا التنظيم المسلمين في المغرب إلى تصعيد احتجاجاتهم لتحرير إخوانهم الأسرى المظلومين، ولإسقاط النظام المستبد، وفق لغة البيان، الذي حمل توقيع مؤسسة الأندلس للإنتاج الإعلامي.