بعد الرسالة الصوتية والتي قد تكشف لغز مقتل الفنانة سعاد حسني، واستمراراً لسلسة الفضائح التي تكشفها التحقيقات التي تجري حالياً مع عدد من الرموز السياسية السابقة في مصر، وعلى رأسهم صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى ووزير الاعلام الأسبق، أعترف بأنه جند عدد كبير من الفنانات في أعمال مخلة بالآداب مع عدد كبير من الشخصيات العامة العربية والأجنبية أثناء عمله في جهاز المخابرات المصرية ونشر ذلك في احدى الجرائد المصرية التي اكتسبت شهرة مؤخراً وتضمن التحقيق الذي نشرته الصحيفة أنه في عام 1968 قام مكتب التحقيق والإدعاء بمحكمة الثورة، والذي كان يترأسها وقتها رئيس النيابة عبد السلام حامد ومحمود عباس أمين سر مكتب التحقيق يواجهان المعتقل محمد صفوت الشريف صاحب الاسم الحركي موافي في القضية الخاصة بانحراف جهاز المخابرات العامة. وكان التقرير يتضمن 22 صفحة عن عمليات السيطرة وكان يطلق عليها “كونترول”، وبدأت في عام 1963 والتي تتلخص في قيامه بتجنيد الفنانات لاستغلالهن في ممارسة الجنس وتصويرهم في اوضاع مخلة مع الرجال المطلوب التوقيع بهم حيث يذهب الشخص المقصود لفيلا أو شقة ويتم تصويرهما بكاميرا 35 مم وهي مخصصه للتصوير السينمائي. والغريب أن صفوت الشريف كان يعتبر ما يقوم به وما تقوم به تلك الفنانات مهمة وطنية وقومية، وأن هذه الطريقة إحدى وسائل المخابرات الحديثة. وسردت الصحيفة أسماء الفنانات ومن ضمنهن سعاد حسني، وكان المسئول عن جهاز المخابرات العامة وقتها كان صلاح نصر. يذكر أن صفوت الشريف يخضع الأن لتحقيق مع النائب العام لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق في عدد من القضايا الموجهة له كتضخم الثروات والكشف الغير مشروع وقتل المتظاهرين منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011.