أعلنت وزارة الداخلية التونسية، اليوم الثلاثاء، أن وحداتها الأمنية كشفت أربع خلايا تضم 22 عنصرا إرهابيا، تقوم "باستقطاب الشباب وتسفيرهم إلى ليبيا للانضمام إلى تنظيمات إرهابية، والمشاركة في القتال الدائر هناك". وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أنه في إطار متابعة شبكات التسفير وكشف العناصر الضالعة فيها، تمكنت الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب التابعة للمصالح المختصة، من كشف أربع خلايا مهيكلة في إطار "شبكة إرهابية خطيرة" تنشط بولاية القيروان (160 كلم عن العاصمة)، وتعمل على استقطاب الشباب خصوصا الطلبة منهم، وتسفيرهم إلى القطر الليبي للانضمام إلى تنظيمات إرهابية، والمشاركة في القتال الجاري هناك.
وأضافت الوزارة أنه تم خلال هذه العملية إيقاف" 22 عنصرا بعضهم من الطلبة والموظفين، كما تم حجز مبالغ مالية، بالإضافة إلى وحدات مركزية وهواتف جوالة و4 لوحات رقمية وحاسوب محمول وأربع مخزنات معلومات وبطاقة ذاكرة ومجموعة من الكتب التكفيرية".
وتعمل الشبكة الإرهابية، حسب بلاغ الداخلية، "بتنسيق تام مع عناصر إرهابية تونسية خطيرة ناشطة على الساحة الليبية، تشرف على معسكرات تدريب بمعية عناصر إرهابية من جنسيات مختلفة".
وسيتم إحالة جميع الموقوفين على أنظار النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية فور استكمال الأبحاث.
وكانت وزارة الداخلية التونسية أعلنت، مساء أمس الاثنين، أن وحدات من قوات الأمن أوقفت "عشرة عناصر إرهابية كانت تحاول التسلل" إلى التراب الليبي للالتحاق بالجماعات المسلحة هناك.
كما أعلن مصدر أمني تونسي أن وحدات من الحرس الوطني (الدرك) تمكنت، أول أمس الأحد، من اعتقال سبعة عناصر يشتبه في تمويلهم لمجموعات إرهابية، وذلك بولاية سيدي بوزيد (260 كلم عن العاصمة تونس).
يشار إلى أن السلطات التونسية تخوض مواجهات دامية ضد مسلحين قالت إنهم يخططون لإقامة "أول إمارة إسلامية في شمال إفريقيا" في تونس، وأنهم قتلوا عشرات من عناصر الجيش والأمن في هجمات أو كمائن بعدد من المناطق جنوب البلاد، خاصة تلك القريبة من الحدود الليبية والجزائرية.