أعلن لطفي بن جدو، وزير الداخلية التونسي، إنهاء العملية الأمنية التي أسفرت عن مقتل سبعة عناصر إرهابية من بينهم قاتل شكري بلعيد في السادس من فبراير (شباط) 2013. وكشف بن جدو عن ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده مساء امس. واشار الوزير التونسي الى وفاة عنصر من الحرس وإصابة عنصرين بجراح. ويوجد ضمن القتلى كمال القضقاضي المتهم بتنفيذ جريمة اغتيال شكري بلعيد، وقال بن جدو، إن هوية القضقاضيجرى اثباتها بصفة علمية بعد إجراء تحاليل جينية ضرورية.كما أشار إلى مصرع محمد الناصر الدريدي ، وهو عنصر خطير مختص في صنع المتفجرات، وهيكل بدر ،وعلاء الدين النجاحي، وعلي القلعي، وكلاهم من العناصر الإرهابية التي كانت مختبئة في جبل الشعانبي وساهم في قتل العسكريين الثمانية في نهاية يوليو (تموز) 2013. وقال بن جدو أيضا إن العناصر الأمنية حاولت تفادي قتل المجموعة المسلحة ،ودعتها إلى الاستسلام إلا أنها كانت مسلحة برشاشات و قنابل وأحزمة ناسفة .وأصرت على رفض الاستسلام ،وهو ما جعل المواجهة المسلحة حتمية . وقال وزير الداخلية التونسي، إن العملية الأمنية دامت قرابة 20 ساعة ، وأشار إلى أن عملية تتبع الإرهابيين تجري بشكل يومي، وأكد تقديم 1343 متهما بالإرهاب إلى العدالة،كما ألقت قوات الأمن القبض على 293 متهما بتسفير التونسيين إلى سوريا ضمن شبكات الجهاد. وأشار إلى منع سفر قرابة ثمانية آلاف تونسي وتونسية كانوا يعتزمون التوجه الى سوريا. وجرى التخلص من 23 إرهابيا خلال سنة 2013. وخلال السنة ذاتها، حجزت قوات الأمن 246 قطعة كلاشنيكوف و118 بندقية صيد وثلاثة مسدسات و217 قنبلة يدوية و1023 صاعقا و270 قذيفة حربية. وعادت المواجهات المسلحة إلى مناطق قريبة من العاصمة التونسية أياما قليلة بعد المصادقة على الدستور ومنح ثقة البرلمان للحكومة الجديدة. وحسب مصادر أمنية، أسفرت العملية الأمنية التي قادتها وحدات مختصة في مكافحة الإرهاب، عن مقتل سبعة عناصر من المجموعة الإرهابية المتحصنة بأحد المنازل في منطقة رواد التابعة إداريا لولاية( محافظة) أريانة، والقبض على واحد من عناصرها . وذكرت شاهدة عيان ل«الشرق الأوسط»، أن ابنها كان وراء الكشف عن المجموعة الارهابية ، فقد رمى كرة صدفة داخل منزل الإرهابيين القريب من منزلها، واضطر للتسلق لاسترجاع الكرة فشاهد اسلحة داخل البيت ، وأعلم والدته بالأمر فقامت بدورها بإبلاغ قوات الأمن. وسمع دوي المواجهات المسلحة على بعد كيلومترات من منطقة العمليات. ووصف محمد علي العروي المتحدث باسم وزارة الداخلية المجموعة المتحصنة في رواد بأنها «خطيرة جدا»،. في غضون ذلك، هاجمت مجموعة مسلحة مكونة من أربعة إرهابيين في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية، المركز الحدودي بمنطقة «القرعة» في معتمدية فريانة التابعة إداريا لولاية القصرين، وتبادلت إطلاق النار مع الوحدات الأمنية المتمركزة هناك ومع وصول تعزيزات من طلائع الحرس، انسحبت المجموعة في الظلام نحو الغابات المجاورة. وخلفت المواجهات استنتاجات كثيرة لدى المراقبين على المستويين الأمني والسياسي، حيث رأت بعض الأوساط أن خطورة هذه الحادثة تكمن في أن التهديدات الإرهابية في تونس لم تعد منحصرة في المناطق الجبلية الوعرة، وخصوصا جبل «الشعانبي» بمحافظة القصرين. من ناحية أخرى، أوردت صحيفة «الشروق» التونسية خبرا امس مفاده أن زين العابدين بن علي الرئيس التونسي الأسبق سيعود إلى تونس قبل نهاية شهر يونيو (حزيران) المقبل. وأضافت أن ملف بن علي حظي بوساطة عربية لتمكين الرئيس المخلوع من العودة إلى البلاد وبقائه على أراضيها تحت الإقامة الجبرية. وأشارت الصحيفة إلى أن عودة بن علي «مسألة مفروغ منها» وان الأمر متوقف فقط على التفاصيل المرتبطة أساسا بالتوقيت وضمانات العودة ، وتابعت الصحيفة قائلة إن «الاتفاق على مبدأ العودة حصل منذ تولي علي العريض رئاسة الحكومة». وأضافت الصحيفة أن أكرم عازوري، محامي بن علي بصدد الإعداد لمؤتمر صحافي عالمي يكشف فيه حقيقة ما جرى في الرابع عشر من يناير (كانون الثاني) 2011 ،تاريخ هروب بن علي.