أدى خليفة حفتر اليمين الدستورية الاثنين 9 مارس قائدا عاما للجيش الليبي أمام مجلس النواب في طبرق بعد صدور قرار برلماني بتعيينه. وشهدت مدينة طبرق استنفارا أمنيا كبيرا، وانتشارا لعناصر الأمن، تزامنا مع وجود حفتر، حسبما ما أوردته بوابة الوسط.
كما شهد ساحل المدينة انتشارا كثيفا للزوارق الحربية، وحلقت طائرات سلاح الجو الليبي فوق المدينة.
وحضرمراسم أداء اليمين رئيس الأركان العامة للجيش الليبي، ورؤساء الأركان الجوية والبحرية والبرية والدفاع الجوي وحرس الحدود.
وكان مصدر في مجلس النواب الليبي قد أفاد لموقع قناة RT أن رئيس المجلس عقيلة قويدر قام بترقية اللواء خليفة حفتر إلى رتبة فريق، وأصدر مرسوما بتعيينه قائدا عاما للجيش.
وسبق أن تكررت تصريحات لأعضاء في حكومة عبد الله الثني عن نية الحكومة الليبية الانتقالية تعيين خليفة حفتر قائدا عاما للقوات المسلحة الليبية وتكليفه ببناء الجيش، هذه التصريحات عن تعيين حفتر في أرفع منصب بالجيش، تكررت هي الأخرى مؤخرا مع معلومات عن تعيين صقر الجروشي قائدا لسلاح الجو.
يذكر أن اللواء خليفة حفتر الذي أحيل إلى التقاعد كان قد بدأ عملية عسكرية في بنغازي ضد تنظيم "أنصار الشريعة" وحلفائه من قوات "مجلس شورى ثوار بنغازي" أطلق عليها اسم "عملية الكرامة" في مايو من العام المنصرم. وفي وقت لاحق في سبتمبر من نفس السنة تم تبني عملية الكرامة بوصفها عملية للجيش النظامي الليبي.
كما أصدر مجلس النواب المجتمع في طبرق قرارا، بإعادة خليفة حفتر وقائد قواته الجوية صقر الجروشي إضافة إلى 15 ضابطا إلى الخدمة العسكرية في صفوف الجيش.
وفي سياق متصل، بدأت الفصائل المتصارعة في ليبيا محادثات الخميس 5 مارس في الرباط في مسعى لإنهاء الصراع بين الحكومتين المتنافستين.
وتسيطرعلى المحادثات خلافات كبيرة بين ممثلي حكومتي طبرق المعترف بها دوليا وحكومة طرابلس التي يقودها عمر الحاسي.
وشهدت ليبيا منذ سقوط نظام القدافي، عام 2011، ترديا في الأوضاع الأمنية بسبب النزاع المسلح بين أطراف عدة، إضافة إلى سیطرة میلیشیات مسلحة علی مناطق مختلفة من البلاد، وقد زاد المشهد الليبي تعقيدا بعد ظهور تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"وسعيه للسيطرة على أماكن عدة في البلاد.