عين اللواء السابق خليفة حفتر قائدا لجيش الحكومة الليبية المعترف بها دوليا اليوم الاثنين في قرار قد يعقد محادثات الاممالمتحدة لانهاء القتال في ليبيا. وبعد أربع سنوات من الاطاحة بمعمر القذافي تشهد ليبيا صراعا بين الحكومة المعترف بها وحكومة منافسة شكلها فصيل مسلح يعرف باسم فجر ليبيا سيطر على العاصمة طرابلس في الصيف الماضي. ومن المرجح ان يؤدي تعيين حفتر الحليف السابق للقذافي الذي انضم في وقت لاحق الى انتفاضة 2011 ضد الزعيم الليبي الى زيادة التوترات مع حكومة طرابلس التي ترى ان صعوده علامة على ان الحرس القديم يكسب قوة. وقال طارق صقر الجروشي نائب رئيس لجنة الدفاع والامن القومي في برلمان ليبيا المنتخب ان مجلس النواب عين اللواء خليفة بلقاسم حفتر قائدا للجيش. وأضاف ان حفتر رقي الى رتبة الفريق مضيفا انه سيؤدي اليمين غدا الثلاثاء أو بعد غد الاربعاء. وأصبح حفتر -الذي ساعد القذافي على الوصول الى السلطة لكن اختلف معه في الثمانينات- واحدا من أكثر الشخصيات المثيرة للانقسام في ليبيا بعد الثورة حيث ظهر مجددا على الساحة السياسية في العام الماضي. وفي العام الماضي بدأ حربا أعلنها من جانبه على المسلحين الاسلاميين في مدينة بنغازي. وكسب تأييد بعض الليبيين الذين سأموا الفوضى التي تشهدها البلاد كما وجهت اليه أيضا انتقادات بسبب الضربات الجوية والهجمات على مطارات وموانيء مدنية. وضم حفتر قواته غير النظامية الى قوات الجيش في الشرق ليحارب جماعات اسلامية مختلفة. لكنه استهدف ايضا قوات موالية لفصيل فجر ليبيا المسلح. وتحاول الاممالمتحدة تنظيم محادثات سلام بين الحكومتين المتنافستين لنزع فتيل الصراع العنيف على السلطة الذي يهدد بتمزيق أوصال البلاد.