أشاد رئيس البنك الإفريقي للتنمية، دونالد كابيروكا، بالأهمية التي يوليها المغرب للاندماج الاقتصادي الإفريقي، مبرزا حضور المقاولات المغربية بمجموع تراب القارة الإفريقية. وقال كابيروكا، في تصريح للصحافة عقب محادثات أجراها أمس الثلاثاء مع وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد، إن هذه الأهمية تعززت من خلال إحداث صندوق "أفريكا 50" بالمغرب بالقطب المالي للدار البيضاء، والذي يهدف إلى تزويد القارة الإفريقية بآلية خلاقة للتمويل تمكن من الرفع من تعبئة الموارد على نطاق واسع واستقطاب التمويلات الخاصة لدرء العجز في البنيات التحتية بإفريقيا.
وأبرز المسؤول الإصلاحات الهيكلية التي أطلقتها المملكة بهدف تحسين الحكامة الاقتصادية، مرحبا بالأداء الجيد للمغرب على المستوى الاقتصادي، وتتجلى من خلال معدل النمو الذي يفوق 4 بالمائة.
من جهته، أبرز بوسعيد أن الشراكة بين المغرب والبنك الإفريقي للتنمية تتميز ليس فقط على مستوى الحجم الهام للتعاون المالي ولكن أيضا بتنوع القطاعات ذات الأولوية التي استفادت من تمويلات هذه المؤسسة، والتي تهم على الخصوص الصحة، والتربية، والفلاحة، والبنيات التحتية للنقل، والطاقة والماء والتطهير، والإدارة والمالية.
وأعرب الوزير عن ارتياحه لاختيار المغرب لاحتضان مقر "أفريكا 50" بالقطب المالي للدار البيضاء، المركز المالي الإقليمي والدولي الذي من شأنه الاضطلاع بدور حاسم في الاندماج المالي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للقارة الإفريقية.
وشكل اللقاء أيضا مناسبة بالنسبة للوزير لتجديد تأكيد انخراط المغرب في اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لضمان تفعيل هذا الصندوق ونجاحه وإشعاعه.
ويقوم رئيس البنك الإفريقي للتنمية بزيارة عمل للمغرب، ما بين 24 و26 فبراير الجاري، تندرج في إطار التزام البنك في تحقيق التحول الاقتصادي لإفريقيا والذي تتمثل أهدافه الأساسية في تحقيق نمو أكثر إدماجا والعمل على ضمان استدامة هذا النمو.
ويعد البنك الإفريقي للتنمية أول شريك للتنمية بالمغرب باستثمارات تزيد عن حوالي 10 ملايير أورو وميزانية تبلغ 2,7 مليار أورو.