قال نزار بركة٬ وزير الاقتصاد والمالية٬ إن الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإفريقي للتنمية في متم ماي الجاري بمراكش تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ سوف تمثل "منعطفا حقيقيا بالنسبة للقارة الإفريقية". وأبرز بركة٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ عقب محادثاته، يوم الجمعة المنصرم، بالعاصمة التونسية مع رئيس البنك٬ دونالد كابيروكا٬ الأهمية التي يكتسبها الموضوع الرئيسي، الذي ستتمحور حوله المناقشات خلال هذه الاجتماعات والذي يتعلق ب "التحولات الهيكلية في إفريقيا"٬ مشيرا إلى أن هذه التحولات سوف تعرف بعد لقاء مراكش وتيرة سريعة. وبعد أن أشار إلى أن اجتماعات مراكش ستشكل، أيضا، مناسبة لتبادل التجارب والخبرات وطرح "رؤيتنا للمستقبل"٬ أبرز في هذا السياق أهمية المشروع الذي سبق لرئيس البنك الإفريقي للتنمية أن طرحه "ويحرص على إخراجه إلى حيز الوجود "٬ ويتعلق بإنشاء صندوق خاص بتمويل المشاريع الجهوية على المستوى الإفريقي. وأكد أن هذا المشروع من شأنه أن يساعد البلدان الإفريقية على تحقيق نمو حقيقي اعتمادا على الطاقات الإفريقية مما سيسهم في الرفع من وتيرة تنميتها وازدهارها. وبعد أن أعرب نزار بركة عن اعتزاز المغرب لاحتضان الاجتماعات السنوية للبنك الإفريقي للتنمية" وعن ارتياحه لمستوى العلاقات التي تجمع الجانبين والتي أكد أنها قوية وعميقة٬ مذكرا بأن البنك الإفريقي يعتبر الشريك الأول للمغرب٬ حيث يصاحبه في تمويل مشاريع البنيات الأساسية والقطاعات العمومية التي تعود بالنفع والفائدة على المواطن٬ "الأمر الذي يشكل محركا حقيقيا لتسريع وتيرة النمو وتحقيق الاندماج والتنمية المستدامة خاصة على مستوى المشاريع المتعلقة بالاقتصاد الأخضر". وفي سياق متصل، أوضح الوزير أن لقاءه مع رئيس البنك الإفريقي للتنمية كان مناسبة لاستعراض آخر الاستعدادات الخاصة باستقبال الاجتماعات السنوية للبنك بمدينة مراكش٬ معربا عن "ارتياح المغرب وسعادته الغامرة للشغف الكبير الذي عبرت عنه البلدان الإفريقية الشقيقة للمشاركة في هذا اللقاء المهم، والذي قال إنه يحمل دلالة خاصة حيث ينعقد في مرحلة يشهد فيها العالم أزمة اقتصادية بينما يعرف الاقتصاد الإفريقي "ازدهارا حقيقيا". وكان نزار بركة٬ الذي يتولى حاليا رئاسة مجلس محافظي البنك الإفريقي قد استعرض خلال اجتماعه مع رئيس البنك وأعضاء المجلس الإداري لهذه المؤسسة الاستعدادات التنظيمية واللوجسيتية المتعلقة باجتماعات مراكش٬ مؤكدا في هذا السياق الأهمية القصوى التي يوليها المغرب لهذا الحدث٬ الأمر الذي يتجلى في منحه الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.