ركزت جولة وزير الخارجية الألماني في المنطقة المغاربية على سبل دعم التعاون بين ألمانيا ودول المنطقة في مجال مكافحة الإرهاب من خلال تبادل المعلومات. كما تناولت الجولة ملفات الاقتصاد والإصلاحات السياسية في المنطقة. ولم يغب عن شتاينماير التنويه بالإصلاحات السياسية في المغرب، بحيث قال: "المغرب هو الدولة الأولى التي رأينا فيها أن الملكية تسير على طريق الحداثة بحيطة وحذر شديدين، البعض يقول ببطئ شديد، بيد أن البلاد حافظت على استقرارها ووحدتها."
وألمح الوزير إلى الخلافات القائمة بين المغرب والجزائر بالقول: "لقد التقينا أشخاص مثيرين للاهتمام في الدول الثلاث (تونسوالجزائر والمغرب). ولكن ما يلفت النظر أنها تختلف فيما بينها، وهذه الاختلافات حالت حتى الآن دون البحث عن تعاون حقيقي بين الدول المغاربية."
وجاءت تصريحات وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير عقب اختتامه يوم الأحد المنصرم، بالعاصمة الجزائر جولة مغاربية استغرقت أربعة أيام استهلها الخميس 22 يناير الجاري بالمغرب وقادته إلى تونس. وقد تناولت المحادثات الثنانية في المنطقة عدة ملفات، أهمها الملف الأمني وسبل تكثيف التعاون بين الاتحاد الأوروبي والمنطقة المغاربية في مكافحة الإرهاب. وعن جولته المغاربية قال وزير الخارجية الألماني: "لقد كانت زيارة مثيرة جدا، ولقد سررت جدا بأننا لسنا الوحيدين الذين على قناعة بضرورة دعم التعاون وتحسينه بين الاتحاد الأوروبي وجيرانه الجنوبيين".