طالب مواطنون على شبكات التواصل الاجتماعي، بإقفال ضريح سيدس علي بنحمدوش، كما هو الشأن بالنسبة لضريح " بويا عمر"، وذلك بسبب ما بعرفه كل سنة من ممارسات شاذة ابطالها "من المثليين"، الذين يفدون بكثرة على الضريح للمشاركة في الاحتفالات التي تقام كل سنة بمناسبة عيد المولد النبوي.. واستنفرت السلطات الأمنية بمدينة مكناس، مختلف اجهزتها وذلك لمنع توافد "المثليين" لإحياء الطقوس التي تقام في موسم سيدي علي بن حمدوش، والذي يشهد إقبالا كبيرا من طرف الشواذ جنسيا كل سنة..
وقالت بعض المصادر الصحفية، أن موسم سيدي علي بن حمدوش سبقته تعزيزات أمنية كبيرة و كذا مراقبة مشددة على مختلف الوافدين عبر الطرق المؤدية للضريح...
المطالبة بإقفال ضريح سيدس علي بنحمدوش، كما هو الشأن بالنسبة لضريح " بويا عمر"، تجد سندها حسب بعض المتتبعين، في ظاهرة الشذوذ التي اصبحت اصبح ملازمة لهذا الضريح "الشبح" الذي يمتزج تاريخه بالخرافات التي لا أساس لها من الصحة، حيث يشك الكثير من المؤرخين في صحة ما يحاك حوله، حيث يذكر أتباع الطريقة الحمدوشية أن الشيخ بن حمدوش هو "خريج جامعة القرويين بمدينة فاس التي تعتبر أقدم جامعة في العالم (أسست عام 245 للهجرة على يد فاطمة الفهرية أم البنين)، وقد حفظ القرآن، وأصبح من العلماء الزاهدين الذين يتبرك بهم طلبة العلم"...
أما "لالة عيشة" فيروي عنها هؤلاء حسب ما تتداوله الخرافة أن "الشيخ علي بن حمدوش لما عزم الزواج أحضر له أحد أتباعه الذي كان في زيارة للسودان سيدة من هناك أعجبته أخلاقها، وعندما حضر بها إلى المغرب الأقصى فوجئ أن الشيخ توفي أعزب، فبقيت العروس تبكي على قبره حتى حصلت لها البركة، وصارت-بحسب معتقداتهم- رمزا للفتيات طالبات الزواج"...
إلا أن غالبية المشرفين على الطريقة الحمدوشية حاليا، ووفقا لهذه الرواية، يتفادون الحديث عن مسألة "عزوبية الشيخ"، التي يثير النقاش بشأنها غضبهم؛ لكونها تحرم البعض مما يدعيه من انتماء لنسل الشيخ الذي مات أعزب...