أعلنت محكمة الجنايات الدولية التابعة للأمم المتحدة أنها تلقت في الأول من يناير الجاري، إعلانا أودعته الحكومة الفلسطينية بقبول اختصاص المحكمة بدءا من 13 يونيو 2014. وأوضحت المحكمة، التي تتخذ من لاهاي مقرا لها، في بيان صحفي، أمس الاثنين، أن "قبول اختصاص المحكمة يختلف عن الانضمام إلى نظام روما الأساسي، الاتفاقية المنشئة لها".
وفي الثاني من يناير الجاري، سلمت فلسطين إلى الأممالمتحدة وثائق تتعلق بانضمامها إلى نظام روما الأساسي، وباتفاقيات أخرى.
وتعد المحكمة الجنائية الدولية "هيئة قضائية دائمة ومستقلة تحاكم الأشخاص المتهمين بارتكاب أخطر الجرائم التي تثير قلق المجتمع الدولي بأسره، وهي جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب".
وينص نظام روما الأساسي، المنظم لعمل المحكمة ومجالات اختصاصها، على أن قبول اختصاص المحكمة لا يؤدي تلقائيا إلى فتح تحقيق، إذ يعود إلى المدعية العامة للمحكمة أن تقرر توافر الشروط التي قررها نظام روما الأساسي للشروع في التحقيق وأن تطلب، حيث يكون ذلك ضروريا، إذن قضاة المحكمة الجنائية الدولية لذلك.
وشنت إسرائيل في السابع من يوليوز الماضي عدوانا على قطاع غزة استمر 51 يوما، أدى إلى استشهاد أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفا آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية أن إجمالي الوحدات السكنية المتضررة جراء هذه الحرب بلغ 28 ألفا و366 وحدة.