أعلن تنظيم "داعش" في شريط مصور عن اعتقاله خلية مؤلفة من 4 من عناصره، يتحدث اثنان منهم الروسية بلكنة قوقازية والآخران التركية، خططوا للانقلاب عليه متبنين أفكارا دينية "متشددة". وفي مفارقات الخبر قال أحد عناصر التنظيم في الشريط الذي نشر الاثنين على مواقع تعنى بأخبار الجماعات الجهادية إن أعضاء الخلية خططوا "للخروج على الدولة بالسلاح".
وأثنى المتحدث على "الجهد الأمني للدولة الإسلامية" في القبض على من أسماهم ب "الغلاة" في التكفير.
وعرض التسجيل، الذي جاء تحت عنوان "القبض على خلية من الغلاة خططت للخروج على دولة الخلافة"، مقطعا صوتيا لأشخاص يتحدثون باللغتين التركية والروسية بلكنة قوقازية من دون علمهم. وقد أعلنوا فيه عن نيتهم حمل السلاح ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق.
وقال هؤلاء في التسجيل الصوتي وفي ما قدم لاحقا على أنه اعترافات من قبلهم إنهم قرروا مقاتلة تنظيم "الدولة الإسلامية" كونه تنظيم كافر بنظرهم باعتبار أنه لا يكفر الشعبين السوري والعراقي، وأن زعيمه أبو بكر البغدادي يأخذ الأموال من "شعب كافر"، وبالتالي فهو كافر أيضا.
وأشار الأربعة إلى أن رئيس خليتهم المدعو "إلفير" حاول الهرب وعندما أحاط به عناصر التنظيم قتل امرأتين كانتا بصحبته قبل أن يقتل.
ولم يحدد الشريط المصور المنطقة المعنية بهذه الحادثة، الا أنه أعلن في بدايته أنه صادر عن "ولاية الرقة"، معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في شمال سوريا.
كما لم يكشف الشريط عن مصير أعضاء الخلية إلا أنه اختتم بآية من القرآن الكريم توحي بأنه جرى قتلهم حيث تقول الآية "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم".
وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" ذكرت السبت أن تنظيم "الدولة الإسلامية" أعدم 100 من مقاتليه الأجانب حاولوا الفرار من مدينة الرقة.
وذكر مقاتلون في الرقة أن التنظيم شكل شرطة عسكرية لمراقبة المقاتلين الأجانب الذين يتخلفون عن واجباتهم، وجرى اقتحام عشرات المنازل وتم اعتقال العديد من الجهاديين، حسب الصحيفة.