تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، من تفكيك خلية إرهابية ينشط أعضاؤها بكل من الفنيدقوسبتة ومليلية وبرشلونة، متخصصة في تجنيد واستقطاب متطوعات من جنسية مغربية إسبانية قصد تسهيل التحاقهن بتنظيم ما يسمى ب"الدولة الإسلامية" بسوريا والعراق. وذكر بلاغ لوزارة الداخلية أن هذه العملية ، التي تدخل في إطار العمليات الاستباقية لمواجهة التهديدات الإرهابية، وتمت بتعاون وثيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وبتنسيق مع المصالح الأمنية الإسبانية، أسفرت عن إيقاف زعيمي هذه الخلية بمدينة الفنيدق، وذلك تزامنا مع اعتقال خمسة من شركائهما من طرف المصالح الأمنية الإسبانية بكل من سبتة ومليلية وبرشلونة. وقد أكدت التحريات، يضيف البلاغ، تورط عناصر نسائية في عمليات استقطاب متطوعات كان يتم شحنهن بالفكر "الجهادي" من طرف زعيمي هذه الخلية خلال اجتماعات سرية بأحد المنازل، وذلك قبل إلحاقهن بصفوف ما يسمى ب "الدولة الإسلامية"، بهدف الزج بهن في عمليات انتحارية أو تزويجهن بمقاتلي هذا التنظيم الإرهابي. وأشار المصدر ذاته إلى أن أفراد هذه الخلية لهم ارتباطات مع بعض القادة الميدانيين المغاربة ب"الدولة الإسلامية"، والذين يخططون للقيام باعتداءات إرهابية داخل المملكة. وأكد البلاغ أنه سيتم تقديم المشتبه فيهما إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وسبق للسلطات الأمنية المغربية أن اعتقلت خلية إرهابية ضمنها نساء، وليست المرة الأولى التي يتم فيها تفكيك خلية متخصصة في استقطاب النساء، اللواتي يتم تجنيدهن لجهاد النكاح وبعض العمليات الانتحارية. وأشهر مغربية توجد حاليا ضمن صفوف الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) هي فتيحة الحسني المعروفة بأم آدم المجاطي، التي أعلنت عن وجودها بما يسمى داعشيا ولاية الرقة الإسلامية. وكان السفير الاسباني في العراق خوسيه ماريا فيري دي لا بينا أعلن في منتصف نونبر الماضي خلال مؤتمر حول الحركة الجهادية وتنظيم الدولة الإسلامية, أن حوالي مئة اسباني انضموا الى صفوف "ميليشيات جهادية" في مناطق النزاع في العراق وسوريا. ويبقى هذا الرقم متدنيا بالمقارنة مع مئات الجهاديين الفرنسيين والبريطانيين والألمان, غير انه يثير قلق مدريد لا سيما وانه يطاول جيبي سبتة ومليلية التابعين لسيادتها في المغرب واللذين يتحدر منهما معظم الجهاديين الاسبان.