عثرت البعثة المصرية الفرنسية المشتركة، التي تعمل بمعبد الرامسيوم بمدينة الأقصر، على مقبرة "للزوجة الإلهية كاروماما" تعود إلى عصر الرعامسة، وذلك خلال أعمال الحفريات التي تقوم بها البعثة في المنطقة. كما اكتشفت البعثة بمعابد الكرنك ثلاثة تماثيل صغيرة كاملة وقاعدة تمثال صغير مكسور بالإضافة إلى وعاء يحتوي على صمغ أزرق اللون، ومن المحتمل أنه يعود للعصر المتأخر.
وأوضح رئيس قطاع الآثار المصرية، يوسف خليفة، في تصريح اليوم الخميس، أن المقبرة المكتشفة بالرامسيوم تعود إلى عصر الرعامسة، وتقع داخل المعبد، مؤكدا أن هذا الاكتشاف يساعد في إلقاء المزيد من الضوء على فترة حكم الرعامسة، ومعرفة الكثير عن شخصية مهمة من قبيل "كاروماما" لقلة الآثار التي تحمل اسمها حتى الآن والمتمثلة في 12 تمثال من الأوشابتي بالإضافة إلى إناءين كانوبيين وتمثال مطلي بالبرونز محفوظ بمتحف اللوفر بفرنسا.
وأشار خليفة إلى أن المقبرة عبارة عن بئر بعمق خمسة أمتار وحجرة جنائزية لها باب من الحجر لا تزال أجزاؤه السفلية موجودة بالموقع حتى الآن، مضيفا أنه عثر داخل المقبرة على بقايا مهمة لودائع عبارة عن قرابين داخل البئر وبقايا أوشابتي تم تجميعها ووصل عددها إلى 20 تمثالا تحمل اسم الزوجة الإلهية عند مدخل الحجرة وهو ما يرجح أن تكون هذه المقبرة خاصة بها.
وأوضح المسؤول المصري في الآثار أن لقب "الزوجة الإلهية" كان قاصرا على زوجات الملوك ويتم حاليا دراسة الكشف لتحديد اسم الملك الذي تزوجته صاحبة المقبرة.
وذكر أن التماثيل المكتشفة، أمس الأربعاء، بمعابد الكرنك كانت تقدم قرابين في المعبد وهي عبارة عن تمثالين من البرونز للمعبود أوزير يبلغ ارتفاع أحدها 36 سم، وعرضه 7 سم، ويظهر وهو جالس يرتدي التاج الأبيض، في حين بلغ ارتفاع التمثال الآخر نحو 15 سم، وعرضه 3 سم ويمثل الإله أوزيريس وهو واقف.
أما التمثال الثالث، يضيف رئيس قطاع الآثار المصرية، فمصنوع في الغالب من الشست، ويمثل إحدى الإلهات تظهر وهي جالسة ترتدي التاج المزدوج وتظهر أسفله الباروكة، ويبلغ ارتفاع التمثال نحو 16 سم وعرضه 7ر5 سم، ويحتوي على عدد من النقوش الهيروغليفية ويجري حاليا تنظيفها.