أدانت الغرفة الجنائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء المتهم بقتل الفنان الشعبي عبد الله البيضاوي، الذي كان سائقه الشخصي، بالسجن المؤبد بعد متابعته بالقتل العمد والسرقة الموصوفة، فيما أدينت إحدى المتهمات بسنتين سجنا نافذا على خلفية متابعتها بإخفاء أشياء متحصل عليها من السرقة، عبارة عن حلي ذهبية ومبالغ مالية تعود ملكيتها للقتيل، كان السائق قد أخفاها عندها بعد ارتكابه جريمة القتل. وكان المتابع (25 سنة) قد صرح أمام غرفة الجنايات بأنه كان على علاقة جنسية شاذة مع البيضاوي، وبأنه لم يكن في نيته قتله، بحيث لم يشعر به إلا وهو جثة هامدة في خضم ممارسة جنسية شاذة.
وتعود وقائع هذه القضية لمنتصف شهر شتنبر 2013، عندما عاد الضحية إلى منزله بالمحمدية رفقة سائقه، بعد تقديمه لوصلته الغنائية في أحد الملاهي الليلية، وقد أكد شهود عيان أن السائق غادر بعد حوالي 3 ساعات على متن سيارة البيضاوي الفاخرة بشكل مسرع.
كما اتضح من خلال معاينة مسرح الجريمة أن الضحية لا يحمل أثار عنف، وأن مجموعة من محتويات المنزل الثمينة، خاصة الذهب والمدخرات، قد اختفت، بالإضافة طبعا إلى سيارته الرباعية الدفع.
وصرحت زوجة الهالك، التي أمضت الليلة في بيت بنت لها بالبيضاء، أن زوجها كان على خلاف في الأيام الأخيرة مع سائقه، مما زاد من تأكيد الشكوك حول ضلوعه في الجريمة.