عادت إلى الواجهة ظاهرة التباهي بفعل الخير او ما اضحى يصطلح عليه لدى المغاربة بظاهرة "شوفوتي تندير الخير"، وذلك بالموازاة مع الفيضانات التي تعرفها المناطق الجنوبية والجنوبية-الشرقية للمملكة... ويظهر في الصورة مجموعة من المسؤولين عن جمعيات خيرية بكلميم وهم يوثقون بالصورة لحدث تبرعهم بوصل بقيمة 10000 درهم لفائدة اسرة السيد بلاوي عبد الله، وذلك لغرض ترميم سكن الاسرة المتضرر من الفيضانات بإقليم كلميم..
الوصل تم جمع قيمته من طرف ثلاث جمعيات مغربية يتضح من خلال وجوه ولحى مسؤوليها انها لا تخرج عن إطار النسيج الجمعوي الخيري الذي يسيطر عليه الاسلاميون وخاصة حزب العدالة والتنمية، وهو ما يمكن تأويله بأنه مجرد استنفار وتجنيد استعدادا للاستحقاقات الانتخابية القادمة، وإلا ما معنى فعل الخير والقيام بحملة اعلامية للعملية من خلال توثيقها بالصورة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي؟ الا يعلم هؤلاء ان ما يقومون به يعتبر "رياء"، وهو فعل الخير أمام الناس بقصد النيل من مديحهم وثناءهم وليس لوجه الله؟..
كما ساهمت جمعية "قطر الخيرية" في هذه العملية ويظهر مدير إدارة التأهب والاستجابة للكوارث بالجمعية، إلى جانب المسؤولين الاسلاميين المغاربة، وقد سايرت "قطر شاريتي" ظاهرة "شوفوني كندير الخير" من خلال هذه الصورة وكذلك من خلال ما نشرته على موقعها الالكتروني حيث جاء بالحرف في عنوان احد المقالات " أول جمعية إنسانية تصل هناك.. وفد قطر الخيرية يتفقد المناطق المتضررة من السيول بالمغرب"، وهو عنوان لا نظن ان من يقوم بالخير في حاجة إليه، كما ان القائمين على الخيرية ليسوا مجبرين على كتابة ما يلي في ذات المقال "..وقد وصل الوفد بعد صعوبات كبيرة، بسبب الظروف الجوية الصعبة، والتدمير الذي لحق بطرق المواصلات، لتكون قطر الخيرية بذلك أول منظمة إنسانية غير مغربية، تتواجد في الميدان لمساعدة المنكوبين بهذه الكارثة"..