هل سيقبل المغرب التراجع عن قراره بعدم تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، كما أعلن عن ذلك، أم سيرضخ لضغوطات عيسى حياتو ومن خلف جوزيف بلاتير الحاكم العام لامبراطورية "الفيفا"؟ لم تبق إلا ساعات تفصلنا عن تسليم القرار المغربي إلى سلطات الكاف، وهو القرار الذي سيظهر استقلالية وسلامة القرار الوطني، فالمغرب حينما أبدى تخوفاته من استشراء الداء اللعين "إيبولا"، لم يكن يتهرب من تنظيم تظاهرة رياضية دولية كبرى عجز عن تهييئها واستقبالها، وهو البلد المعروف باستقبال وتنظيم أكبر التظاهرات الدولية والعالمية في أكثر من مجال. وإن قرار التأجيل لم يكن قرارا اعتباطيا تم اتخاذه على عجل ومن دون تفكير واجتهاد.
وباء "إيبولا" ما زال يحصد الضحايا، ومصدره من البلاد الإفريقية، والوقاية خير من العلاج، إذ اصبح استقبال "الكان" بالمغرب مثل التمهيد لدخول الوباء، خصوصا وأن علامات وأعراض الإيبولا لا تظهر إلا بعد ثلاث أسابيع أي أنه بعد اختتام فعاليات الكأس الإفريقية سيجد المغرب نفسه أمام مواجهة أخرى ليست من النوع الرياضي، بل من نوع مرض أشد خطورة.
لذلك نستبق القرار المغربي ونقول أن المغرب لن ينظم "الكان" ومرحبا بعقوبات عيسى حياتو مقابل حياة أفراد موطنينا وشعبنا. مرحبا.