استطاع تنظيم "داعش" مؤخرا ان يستقطب أكثر من 20 فتاة مغربية، كن طالبات بجامعات فرنسية، التحقن، للالتحاق بصفوفه في العراق والشام، وذلك حسب ما أكدته تقارير إعلامية فرنسية استندت إلى مصادر من السلطات الأمنية الفرنسية.. ويأتي نزوح النساء الفرنسيات من أصل مغربي نحو المناطق التابعة ل"داعش"، حسب ما رجحته ذات المصادر، استجابة للعمل التجنيدي الذي قام به أحد أعضاء التنظيم يدعى مراد فارس ويلقب ب"مجند الجهاديين"، وهو فرنسي من اصل مغربي، كذلك، وكان قد طرد من تركيا وعاد إلى فرنسا في غشت الماضي.
المغربيات القادمات من أوربا، سيلتحقن بأزواجهن المقاتلين في صفوف "داعش"، ومنهن من ستتولى وظائف مكتبية، بحكم مستواهن التعليمي العالي...
وكان "مجند الجهاديين"، تضيف المصادر نفسها، قد أعلن بتفاخر كبير، أنه المجند الرئيسي للفرنسيات الراغبات في الذهاب إلى سوريا، مشيرة إلى ان السلطات الفرنسية تشتبه في كونه متورطا في تجنيد مجموعة من الشباب من منطقة ستراسبورغ، إضافة إلى كونه وراء رحيل الفتاة المغربية "نورا"، التي كانت تقطن بمدينة "إفينيون".
و استنادا إلى السلطات الأمنية الفرنسية، هناك أزيد من 100 فتاة وامرأة يحملن الجنسية الفرنسية، يقاتلن في صفوف "داعش"، ومن بينهن 25 في المائة من أصول مغربية.
وتقر أجهزة الأمن الفرنسية، وفق ذات المصادر، بأن المئات من مواطنيها يقاتلون الآن في سورياوالعراق إلى جانب تنظيم "داعش"، بعد أن تسللوا إلى هناك عبر الأراضي التركية، معتبرة أن هناك شبكات تنشط على الإنترنت تستهدف الشباب والمراهقين من الجنسين لاستقطابهم من أجل السفر للالتحاق بالتنظيم الإرهابي.
كما اكدت تقارير فرنسية أن الفرنسيات هن الجهاديات الأكثر حضورا في العراقوسوريا، حيث التحقت حوالي 63 امرأة شابة، بدولة البغدادي، انطلاقا من التراب الفرنسي، فيما تشير تقارير صادرة عن "داعش" إلى أن عدد المقاتلات في كتيبة "الخنساء" التابعة للتنظيم، والتي تتولاها أم المقداد، يصل إلى أكثر من 200 مقاتلة.