مرة أخرى نجحت تنسيقية الدارالبيضاء التابعة لحركة 20 فبراير في تعبئة البيضاويين، إذ نزل أزيد من عشرة آلاف بيضاوي (كالعادة تضاربت الأرقام بين المنظمين والأمنيين، فالفئة الأولى تتحدث عن أزيد من 15 ألف مشاركا بينما توقع الأمنيون ان لا يتجاوز العدد 5 آلاف مشارك) إلى الشارع للمطالبة بدستور يضمن كرامة المواطن المغربي. فعلى الساعة الحادية صباحا انطلقت المسيرة من ساحة النصر بدرب عمر وسط البيضاء، في اتجاه شارع الحسن الثاني عبر إدريس لحريزي. إذا كانت الشعارات التي رفعت في مسيرة 20 مارس ووقفات تنسيقية الدارالبيضاء قد رددها المتظاهرون، فإن ما ميز مسيرة اليوم ثالث أبريل هو التنظيم المحكم، إذ تشكلت أحزمة بشرية لحماية الممتلكات والأبناك المتواجدة بإدريس لحريزي والحسن الثاني، كما انقسمت المسيرة إلى مجموعات، وسهل عملية التنظيم كما ساعد على ترديد الشعارات بشكل جماعي منظم بين جميع المتظاهرين. بالإضافة إلى التنظيمات السابقة المشكلة لتنسيقية الدارالبيضاء من "العدل والإحسان" وتنظيمات يسارية أخرى (الشبيبة الاتحادية وشبيبة "الحزب الاشتراكي الموحد" و"النهج" و"الطليعة" وشباب غير متحزب، شارك في مسيرة اليوم سكان بعض الأحياء الصفيحية لسكان كاريان السكويلة بالحي المحمدي وسكان المدينة القديمة وسكان سيدي بليوط وأعضاء من تنسيقيات مدن كالرباط وسلا التابعة لحركة 20 فبراير. مسيرة ثالث أبريل التي مازالت لم تنتبه بعد إلى حدود كتابة هذه السطور، أطلق عليها "صرخة الشعب المغربي" ودعوا إلى "تغيير يقطع مع الاستبداد"، كما رفعت شعارات ضد "الدساتير الممنوحة" و"ملك يسود ولا يحكم"، وشعارات أخرى اعتادت تنسيقية الدارالبيضاء رفعها.