أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري، السبت 2 أبريل 2011 بالرباط، أن "مسلسل سحب الاعتراف بالجمهورية الصحراوية الوهمية مستمر وبشكل متواصل". وأوضح الفاسي الفهري في كلمة خلال ندوة صحفية مشتركة مع نظيره الزامبي، كابينغا باندي، الذي يقوم حاليا بزيارة عمل للمغرب، أن " العديد من الدول في مختلف القارات قامت بإعادة النظر في مواقفها السابقة والتي اتُخذت في إطار وظروف دولية وإقليمية جد خاصة وأصبحت اليوم جد متجاوزة". وقال الفاسي الفهري إن "هذه الدول أعادت النظر في مواقفها طبقا للشرعية الدولية، وذلك من أجل المساهمة بشكل بناء ومفيد في مسلسل المفاوضات الجاري تحت إشراف الأممالمتحدة للتوصل إلى حل سياسي متفاوض بشأنه وواقعي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية ". وأبرز في هذا الإطار أنه " خلال العقد الأخير فقط، سحبت 30 دولة اعترافها بالجمهورية الصحراوية الوهمية باعتبارها كيانا لا يتوفر على الشروط القانونية والسياسية الضرورية لبناء دولة، وتجاوبا مع المجهود الذي قامت به المملكة من خلال مقترح الحكم الذاتي الذي اعتبره مجلس الأمن "جدي وذي مصداقية "". وأضاف أنه "ليست هناك اليوم أية دولة أوربية تعترف بهذا الكيان، كما أن ثلثي دول القارة الإفريقية (35 دولة) سحبت اعترافها به". وأشار الفاسي الفهري، من جهة أخرى، إلى أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون "توصلت هذا الأسبوع بمذكرة شفوية موقعة من طرف وزير الشؤون الخارجية للدولة المستقلة لبابوزيا غينيا الجديدة، يعبر فيها عن قرار بلاده سحب اعترافها بالجمهورية الصحراوية المزعومة ابتداء من 30 مارس 2011". وخلص الفاسي الفهري، إلى أن "كل الدول الأعضاء في منتدى المحيط الهادي (12 دولة) لا تعترف بهذا الكيان. وهو نفس الموقف الذي تتخذه كل من دول الأقيانوس والغالبية العظمى لدول القارة الآسيوية". وكان وزير شؤون خارجية زامبيا، كابينغا باندي، أعلن بالرباط، أن بلاده قررت سحب اعترافها ب"الجمهورية الصحراوية " المزعومة. وقال باندي خلال ندوة صحفية مشتركة عقدها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري، إن " حكومة جمهورية زامبيا قد سحبت بالفعل اعترافها ب"الجمهورية الصحراوية" المزعومة في 29 مارس 2011 ". وتندرج زيارة وزير الشؤون الخارجية الزامبي في إطار تعميق الحوار السياسي والنهوض بالعلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والتقنية والثقافية.