اعتقلت السلطات الأمنية الأردنية، اليوم الاثنين، منظر التيار السلفي الجهادي أبو محمد المقدسي بتهمة الترويج للأفكار المتطرفة، وذلك بعد خروجه من السجن قبل نحو 4 أشهر في قضية تتعلق بتجنيد عناصر للقتال إلى جانب حركة "طالبان" في أفغانستان.
وذكرت مصادر إعلامية محلية، استنادا لمحامي التيارات الإسلامية موسى العبد اللات، أن مدعي عام محكمة أمن الدولة أوقف عصام البرقاوي الملقب ب"أبو محمد المقدسي" على خلفية نشره مقالة قبل أيام، موضحة أن محكمة أمن الدولة وجهت له تهمة "استخدام الشبكة المعلوماتية للترويج للأفكار المتطرفة".
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المقدسي كان قد كتب مقالة على موقع "منبر التوحيد والجهاد" تؤيد "توحيد المجاهدين في جبهة النصرة والدولة الإسلامية في سورية في مواجهة الحلف الأمريكي".
وقد تم، وفقا للمصادر ذاتها، نقل المقدسي، الذي رفض التوقيع على الإفادة لدى المدعي العام، إلى زنزانة انفرادية على ذمة التحقيق لمدة 15 يوما.
وكان المقدسي قد قضى حكما، صدر في حقه سنة 2011، بالسجن لمدة 5 سنوات، أنهاها يوم 16 يونيو الماضي، بتهم تتعلق ب"تجنيد أشخاص داخل المملكة بقصد الالتحاق بتنظيمات إرهابية، وجمع أموال لمنظمة وجماعات إرهابية لغايات استخدامها في أعمال إرهابية، والقيام بأعمال لم تجزها الحكومة من شأنها أن تعرض المملكة لخطر أعمال عدائية وتعكير علاقتها بدولة أجنبية".
ويعتبر المقدسي المرشد الروحي السابق لأبي مصعب الزرقاوي، زعيم تنظيم "القاعدة" الذي قتل في غارة أمريكية في إحدى قرى محافظة ديالى شمال شرق بغداد في يونيو 2006.