نشب عراك، اول امس الخميس، بين نائب وكيل الملك وموظف بالمحكمة الابتدائية للقنيطرة، وذلك حسب ما اوردته يبعض الصحف استنادا إلى مصادر من عين المكان. وتعود أسباب العراك القوي الذي نشب بين الموظف ونائب وكيل الملك، تقول جريدة المساء، إلى حادثة سير تعرض لها الموظف، حيث قرر نائب الوكيل متابعة مرتكب الحادثة في حالة سراح.
واقتحم الموظف، تضيف الجريدة، مكتب نائب الوكيل وهو في حالة غضب شديد، ودخل معه في مشاداة كلامية حادة، تعدت أصداؤها جدران مكتب ممثل الحق العام، قبل أن تتطور الأمور إلى اشتباك بالأيدي، انتهى بتبادل اللكمات والركلات بشكل عنيف بين الطرفين.
ولم يتوقف الشجار، تقول نفس الجريدة، إلا بعد تدخل أحد رجال الشرطة المكلفين بالحراسة داخل المحكمة، الذي تلقى هو الآخر لكمة عنيفة كلفته بعض الرضوض على مستوى الوجه، قبل أن ينجح في فض الاشتباك، ليتم إشعار وكيل الملك بالواقعة.
وشهدت المحكمة، تضيف ذات الجريدة، حركة غير عادية بعد شيوع خبر هذا العراك، حيث توافد عليها كبار المسؤولين القضائيين بالدائرة الاستئنافية بالقنيطرة، بينهم الوكيل العام للملك، فيما ظلت العديد من الجهات التي لها صلة بالقضاء بالقرب من مبنى المحكمة وعيونها تتطلع إلى كل قادم أو مغادر، لاستطلاع تفاصيل هذا الحادث الخطير.
وحول أسباب الشجار، تقول بعض المصادر، فإن الضرب المبرح الذي تبادله الطرفان، لا يمكن أن ينجم عن سوء تفاهم بسيط بين الموظف الذي يشتغل بمصلحة كتابة النيابة العامة، ونائب وكيل الملك، مؤكدة على أن الامر فيه خلاف خطير.
ووفقا لمعلومات غير رسمية، تقول ذات المكصادر، فإن وقائع هذه القضية انطلقت حينما وقعت حادثة سير، الاثنين الماضي، بين سيارتين، إحداهما للموظف وأخرى لمواطن كان في حالة غير طبيعية، كان قد حاول الفرار في أول وهلة، قبل أن يجبره الموظف على التوقف.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن الموظف بالنيابة أشعر نائب وكيل الملك، الذي حضر إلى عين المكان، وأمر الشرطة بوضع المواطن رهن تدابير الحراسة النظرية، ليتم عرضه أمام النيابة، يوم الأربعاء، التي قررت تمديد فترة الحراسة النظرية.
وأثناء فترة التمديد، تقول نفس المصادر، تم إجراء صلح بين الموظف والمواطن الموضوع تحت الحراسة النظرية، دون أن تتسرب معطيات عن تفاصيل هذه التسوية.
وتؤكد اليومية أنه بعد تقديم السائق ثانية أمام نائب وكيل الملك، اول أمس الخميس، قرر الإفراج عنه بكفالة، ومتابعته في حالة سراح، بعدما استفاد من تنازل أنجزه الموظف، قبل أن "يتم اكتشاف أشياء" وصفت ب"المريبة حصلت خلال فترة التمديد"، قالت المساء إنها الشرارة الأولى لهذا الاشتباك بين الموظف والمسؤول القضائي.